يقرأ حاليا
ارتفاع المبادلات التجارية المغربية مع إفريقيا لتصل إلى 46 مليار درهم.. خبير اقتصادي يكشف مستقبل العلاقات
FR

ارتفاع المبادلات التجارية المغربية مع إفريقيا لتصل إلى 46 مليار درهم.. خبير اقتصادي يكشف مستقبل العلاقات

أفاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بأن المبادلات التجارية المغربية مع البلدان الإفريقية، ارتفعت إلى 46 مليار درهم سنة 2021، فيما لم تبلغ على امتداد العشرين سنة الماضية، سوى 10 مليارات درهم، مشيرا إلى أن الرهان، الذي تريد كسبه الوزارة هذه السنة، هو الوصول إلى 65 مليار درهم.

 

وقال رياض مزور، أثناء الإجابة عن أسئلة مجلس المستشارين، بأن “الشركات المغربية، سواء تعلق الأمر بالشركات الصغيرة والمتوسطة، تمكنت من دخول إلى السوق الإفريقية، بفضل شبكة البنوك الوطنية المنتشرة في جميع أنحاء القارة”، مبرزا أن “سقف طموح الوزارة مازال مرتفعا”، وأكد في معرض حديثه، بأن “ميناء الداخلة، سيكون أكبر بوابة للسوق الإفريقية في السنوات المقبلة”.

وفي هذا السياق، يقول محمد الجدري، محلل اقتصادي، بأن “ما يميز علاقة المغرب وإفريقيا، هو علاقة “رابح رابح” التي تجمع المغرب مع العديد من الدول الإفريقية”، معتبرا بأن “حجم المبادلات التجارية المغربية مع إفريقيا، تضاعفت كثيرا خلال 10 سنوات الأخيرة، ومن المرتقب أن تتطور هذه المبادلات التجارية، بشكل كبير في السنوات القادمة، نظرا للأهمية الكبيرة التي يوليها المغرب لعمقه الإفريقي”.

وأكد محمد جدري، لـ“نقاش 21” بأن “هناك العديد من العوامل المساعدة، التي سمحت للمغرب بالوصول لهذه المكانة المهمة في حجم التبادلات التجارية مع إفريقيا”، ومن أبرز هذه العوامل، هي “تواجد الشركات والأبناك والتأمينات المغربية في عين المكان” بالإضافة، إلى “انتشار شركات البناء والعقار المغربية في عديد من الدول الإفريقية”، علاوة على “تصدير المركب الشريف للفوسفاط، الأسمدة للقارة الإفريقية من أجل المساعدة على تحقيق الأمن الغذائي”، موضحا على أن “هذه الأمور ساهمت بشكل كبير في تطور المعاملات التجارية مع البلدان الإفريقية، كما انها ستلعب دورا مركزيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية الإفريقية في السنوات المقبلة”.

وأضاف المحلل الاقتصادي، بأن “الطريق السريع تزنيت الداخلة، الذي عمل المغرب على إنشائه، سيمكن من تسهيل عملية عبور الأفراد والسلع سواء في اتجاه القارة الإفريقية والأوروبية، الشيء الذي سيجعل المبادلات التجارية تصل إلى مستويات كبيرة”.

إقرأ أيضا

وأشار الخبير، محمد الجدري، إلى أن “الميناء الأطلسي الذي سيتم إنجازه في السنوات القادمة، سيجعل من المملكة المغربية، بأن تصبح بوابة العالم نحو القارة الإفريقية، حيث سيصبح الميناء عبارة عن منصة لوجيستيكية، ستسهل عبور السلع من أوروبا وأمريكا نحو إفريقيا ومن إفريقيا نحو القارات الثلاث”.

وأبرز محمد الجدري، بأن “المغرب أصبح ينقل كذلك تجاربه وخبراته في المجال الاقتصادي والصناعي، للعديد من الدول في إفريقيا”، موضحا بأن “المملكة المغربية، كانت تتعامل في السنوات الماضية على مستوى التبادلات التجارية، فقط مع دول شمال إفريقيا، بينما الأن أصبحت منفتحة على دول جنوب الصحراء، ودول إفريقية أخرى ناطقة باللغة الإنجليزية كغانا وإثيوبيا والقائمة طويلة…”.  

انتقل إلى أعلى