يقرأ حاليا
بعد إسبانيا.. المغرب وألمانيا يتجهان نحو تقوية التعاون في المجالين الاقتصادي والأمني
FR

بعد إسبانيا.. المغرب وألمانيا يتجهان نحو تقوية التعاون في المجالين الاقتصادي والأمني

 المغرب وألمانيا يبحثان عن سبل تعزيز وتطوير فرص التعاون بينهما، وخاصة في مجال الإدماج الاقتصادي”، وذلك اثر اجتماع بين وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، مع السفير الألماني بالمغرب، روبرت دولجر، خلال الخميس الماضي بالرباط.

 

وفي هذا السياق، يقول عبد النبي صبري، خبير في العلاقات الدولية، إن “الاجتماع الذي جمع وزير الإدماج الاقتصادي المغربي والسفير الألماني، يندرج في إطار البيان المشترك المغربي الألماني، الذي أذيع في 25 غشت من السنة الماضية، الذي يؤكد على استئناف التعاون بين البلدين في كافة المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية وحتى الثقافية”.

وأكد عبد النبي صبري، لـ “نقاش 21” بأن “هذا الاجتماع يروم إلى تعزيز الثقة وإظهار الوضوح، وكذلك من أجل وضع فصل جديد للعلاقات الألمانية المغربية، نظرا للمصالح المشتركة التي تتجلى في تقوية فرص التعاون، من أجل تدعيم مجموعة من القطاعات، أبرزها الإدماج الاقتصادي، من خلال وضع خطط وإستراتيجيات لتنقل الأشخاص والبضائع والسلع، وكذلك فيما يتعلق بإدماج النساء في سوق العمل والسهر على تطوير الصناعة وتكثيف التكوين المهني”.

وأضاف المتحدث نفسه، على أن “الانفتاح على ألمانيا يدخل في إطار الحوار الاستراتيجي، الذي عاد بين البلدين وخاصة بعد دعم ألمانيا للمغرب في قضية الحكم الذاتي، ومعالجة المشاكل التي كان تطغى وتطفو على السطح، من خلال دعوة الرئيس الألماني للملك محمد السادس، لزيارة ألمانيا كنوع من التعبير عن الدعم الألماني للمغرب”.

وأشار الخبير، إلى أن “بعد تراجع ألمانيا عن موقفها العدائي تجاه المغرب، أصبحت العلاقات بين الجانبين، أكثر متانة، حيث أصبحت ألمانيا تدعم المملكة في العديد من المنتديات والتظاهرات الدولية، وكذلك الدفع بالعلاقات المغربية الألمانية في الإتحاد الأوروبي، ما أثار غضب مجموعة من الدول، التي أصبحت تتخوف من مثانة العلاقات الألمانية المغربية”.

وقال عبد النبي صبري، إن “التعاون بين ألمانيا والمغرب، لن يشمل فقط التعاون الاقتصادي، وإنما سينفتح أيضا على التعاون الأمني، من خلال محاربة الإرهاب والجرائم المنظمة، التي انتشرت في الساحل والشرق الأوسط”.

إقرأ أيضا

ويجدر الإشارة، إلى أن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، يونس السكوري، أكد في تصريح للصحافة ووسائل الإعلام المغربية، بأن “هذا الاجتماع، شكل فرصة مهمة من أجل البحث عن تطوير سبل الشراكة بين البلدين، مشيرا إلى أن “ألمانيا والمغرب، يطوران بشكل كبير من دينامية التعاون غير المسبوقة في كافة المجالات”.

وأبرز يونس السكوري، على أن المحادثات التي تمت في الاجتماع، تناولت مجموعة من المشاريع والمقترحات، همت أيضا فرص التعاون في مجال التشغيل وتعزيز العمل، فضلا عن الهجرة الدائرية، لتمكين الشباب المغاربة من تطوير تجربة مهنية في هذا الخصوص”.

انتقل إلى أعلى