يقرأ حاليا
طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي.. الطريق نحو حسم النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بشكل نهائي (تحليل)
FR

طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي.. الطريق نحو حسم النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بشكل نهائي (تحليل)

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، هذا الأسبوع مجموعة من وزراء خارجية دول إفريقية، ورؤساء حكومات سابقة في القارة الإفريقية، الذين أجمعوا على ضرورة طرد جبهة البوليساريو الانفصالية من داخل الإتحاد الإفريقي، باعتبارها كيان غير قانوني، لا يمثل صفة دولة، من خلال التوقيع على نداء طنجة، الذي جمعت فيه جميع الأدلة والمعطيات المعززة لطلب الطرد.

 

وفي هذا السياق، يقول حسن بلوان، خبير في العلاقات الدولية، بأن “هذه الخطوة تندرج ضمن المسار الطويل الذي نهجته المملكة المغربية، بعد قرار جلالة الملك محمد السادس بعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، باعتباره بلدا مؤسسا لمنظمة الوحدة الإفريقية، منذ خمسينيات القرن الماضي”.

وأكد حسن بلوان، لـ “نقاش 21” بأن “إجماع وزراء خارجية مجموعة من الدول الإفريقية، على ضرورة طرد جبهة البوليساريو  الانفصالية من الإتحاد الإفريقي، سيجني المغرب من خلاله مجموعة من النتائج الإيجابية، سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي و الأمني وحتى الاقتصادي، داخل القارة الإفريقية، وخاصة بعد الرغبة التي أظهرها وزراء الدول  الإفريقية الموقعة على هذا النداء في تصحيح هذا الخطأ الذي اقترفته منظمة الوحدة الإفريقية في ثمانينيات القرن الماضي، بإعطاء العضوية للكيان الوهمي، الذي لا يستحق التواجد داخل الإتحاد الإفريقي”.

وأضاف الخبير، بأن “طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي، سيحسم هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بصفة نهائية، على اعتبار أن حسم هذا النزاع قاريا، سيفتح الأبواب لحسمه أيضا داخل الأمم المتحدة، وخاصة لأن الإتحاد الإفريقي، كان دائما خلال سنوات الأخيرة متحيز لطرف الجزائري، الذي يسهر على استمرار هذا النزاع المفتعل”.

وشدد المتحدث نفسه، بأنه “إذا تم طرد البوليساريو من أجهزة ومؤسسات الإتحاد الإفريقي، ستتبعثر أوراق خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبالتالي سيفتح الأبواب على مصرعيه، إلى ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي متفاوض عليه، داخل جميع الأروقة الإفريقية والعالمية، وخاصة داخل الأمم المتحدة”، بالإضافة إلى “باقي المنظمات الدولية، بما فيها الإتحاد الأوروبي و جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، علاوة على منظمات أخرى”.

إقرأ أيضا

وأشار الخبير، بأن “بعد عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، حقق مجموعة من المكاسب الدبلوماسية، وملء الكرسي الفارغ، الذي كان يستغله أعداء الوحدة الترابية المغربية، من أجل الضغط على البلدان الإفريقية المحتاجة إلى التضامن والتعاون والتنمية”.

وأوضح المحلل السياسي، حسن بلوان، بأن “المملكة المغربية منذ سنة 2017، انخرطت في مسار طويل داخل الإتحاد الإفريقي، الذي تجني ثماره الآن، وخاصة بعد اتساع دائرة الدول الإفريقية المعترفة بمغربية الصحراء، بحيث سارعت إلى إفتتاح مجموعة من القنصليات في مدينة العيون والداخلة”، بالإضافة إلى “دعم المغرب داخل الإتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة”.

انتقل إلى أعلى