هاجم حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف، المهاجرين المغاربة والعرب، الذين يقيمون في إسبانيا، بعد الهجوم المسلح الذي شهدته ثلاثة كنائس في المدينة الخضراء، التي توجد في الجنوب الإسباني يوم الأربعاء الماضي، الذي نتج عنه مقتل راهب وإصابة أربعة أخرين بجروح خطيرة، على يد مهاجر مغربي، دخل إلى إسبانيا عن طريق الهجرة السرية.
وأفاد الإعلام الإسباني، بأن “المتحدث الرسمي لحزب فوكس الإسباني، في برلمان الأندلس، المعروف بعدائه للمهاجرين الأفارقة والمغاربة بالخصوص، دعا الحكومة الإسبانية إلى طرد جميع المهاجرين المغاربة والعمل على عدم استقبال مهاجرين جدد، من أجل تفادي وقوع مثل هذه الجرائم المروعة”.
وأضافت صحيفة بوز بوبلي الإسبانية، نقلا عن لسان مانويل خافيرا، بأن “الوقاية خير من البكاء”، كما شدد المتحدث نفسه، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية بأن “حزب فوكس دائما كان يندد بالعواقب الوخيمة التي تخلفها الهجرة غير الشرعية، باعتبارها سبب الهمجية المستوردة”، مشيرا إلى أن “أعضاء الحزب لن يصمتوا ولن يسكتهم الإسلاميين الموجودين في الأراضي الإسبانية”.
ومن جهته، قال رئيس حزب فوكس سانتياغو أباسكال، بأن “حزبه لن يتسامح مع تقدم الإسلام في الأراضي الإسبانية، محملا هذا الفعل إلى عصابات الإتجار بالبشر والساسة، بالإضافة إلى المشرفين على الحدود المغربية الإسبانية، بأنهم يساهمون بشكل كبير في تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا وإغراقهم بالإعانات، بينما هناك عدد مهم من المواطنين الإسبانيين هم في أمس الحاجة لهذه المساعدات، التي تقدمها الدولة للمهاجرين المغاربة والأفارقة، الذين يشكلون خطرا على المواطنين الإسبان”.
وانتشرت مجموعة من العبارات العدائية للمغاربة، المكتوبة في المساجد بإسبانيا، تهاجم الإسلام والمسلمين وخاصة المغاربة، من قبيل: “الموت للإسلام” و”الموت للمغرب” ما أثار الفزع والهلع في صفوف المغاربة الذين يعيشون في إسبانيا.
