يقرأ حاليا
نقل المعهد الإفريقي للتنمية من جنيف إلى الداخلة.. مسؤول: مساعي المغرب تقوية التعاون الإفريقي
FR

نقل المعهد الإفريقي للتنمية من جنيف إلى الداخلة.. مسؤول: مساعي المغرب تقوية التعاون الإفريقي

وقع المغرب يوم الإثنين الماضي على اتفاقية، نقل المعهد الإفريقي للتنمية، الموجود في العاصمة السويسرية جنيف إلى مدينة الداخلة المغربية، وتم هذا الاتفاق، بحضور السفير، المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، والأمين العام للمعهد الإفريقي للتنمية، إيمانويل كامديم من أجل تنفيذ المخططات الإستراتيجية لتنمية القارة الإفريقية.

 

وعلى هامش توقيع الاتفاقية، قال إيمانويل كامديم، أمين العام للمعهد الإفريقي للتنمية، في تصريح للصحافة الدولية، إن “هذا التوقيع يكتسي أهمية مزدوجة، لكونه يتعلق بنقل مقر منظمة إفريقية من أوروبا إلى إفريقيا، وخاصة لكون إقامة هذا المقر الدائم ستكون بالداخلة”، لأن “المغرب يضطلع بدور هام جدا ورئيسي في تقوية التعاون الإفريقي جنوب جنوب”، مبرزا الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس، لهذا التعاون بين بلدان الإفريقية”.

 

وفي هذا السياق، نوه عبد النبي صبري، خبير في العلاقات الدولية، بهذه الاتفاقية التي “ساهمت بنقل المعهد الإفريقي للتنمية من جنيف إلى جوهرة الصحراء ولؤلؤة الجنوب المغربي، مدينة الداخلة، ليصبح منصة مؤسساتية لصنع القرار المرتبط بمناخ الأعمال والسياحة والتجارة والصناعة، وهذه كلها مؤشرات وأمور جاءت في سياق أساسي ورئيسي، يحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، لأن مدينة داخلة أصبحت تحتضن في السنوات الأخيرة، العديد من المشاريع المهيكلة في كافة المجالات”.

وأكد عبد النبي صبري، في تصريح خص به “نقاش 21”، بأن “هذه النقلة التاريخية، ستساهم في انتشار إشعاع مدينة الداخلة إفريقيا وعالميا، وخاصة لكونها تحتضن مجموعة من المؤتمرات والفعاليات الدولية”، بالإضافة إلى “المهرجانات الكبرى”، كما أنها “تتوفر على ميناء كبير ومهيكل، وهو ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيساهم في خلق انتعاش اقتصادي كبير، بفعل هذا التحول الاقتصادي الإفريقي المثمر الذي تشهده المنطقة”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “توقيع اتفاقية نقل المعهد الإفريقي لمدينة الداخلة، تتماشى مع مخططات الدولة المغربية، التي تسعى إلى تكريس العمق الإفريقي وتطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية الشقيقة، من خلال المساهمة في تعزيز وتقوية مناخ الأعمال، من حيث تنقل رؤوس الأموال والبضائع”.

وأشار الخبير، بأن “هذه المنصة المؤسساتية، ستعمل على تهيئ وتشجيع الاستثمارات الإفريقية وغيرها، والمساهمة في النهوض بالقارة وتقريب قطب القرار من عمقه الأصلي”.

إقرأ أيضا

وشدد عبد النبي صبري، بأن “مدينة الداخلة، بفعل هذا القرار أصبحت تشهد انتعاشة ديبلوماسية كبيرة، من خلال العدد الكبير من القنصليات التي دشنت فيها مؤخرا، كما سيعمل هذا الاتفاق على تقوية المدينة دبلوماسيا وترسيخ الجدور المغربية الإفريقية”.

وأبرز الخبير، بأن “هذه المنصة التنموية، سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة، لأنها تهدف إلى تنمية المكان والإنسان، من خلال توفير الحاجيات والمستلزمات الآنية والمستقبلية الضرورية، للمواطن الإفريقي في القارة الإفريقية، كما ستشتغل على التنمية الهادفة وموازنة الاستثمار بالحاضر، وربطه بالماضي من أجل التطور”.

وأبرز الدكتور عبد النبي صبري، بأن “القارة الإفريقية، لا يمكنها أن تتطور إلا إذا فهمت أخطاء الماضي، وعملت على تطويرها في المستقبل، وهذا ما سيسعى إلى تنميته المعهد الإفريقي للتنمية، المنقول من جنيف إلى الداخلة”.

 

انتقل إلى أعلى