يقرأ حاليا
المغرب يدخل في تعاون عسكري دولي لمواجهة تهديدات إيران
FR

المغرب يدخل في تعاون عسكري دولي لمواجهة تهديدات إيران

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أعضاء الدول المنتمية لمنتدى النقب، الذي احتضنته دولة الإمارات العربية خلال هذه الأيام في العاصمة أبو ظبي،  أسفر عنه إتفاق حول تبادل المعلومات بين الدول الست المشاركة، وهما أمريكا، إسرائيل، المغرب، مصر، الإمارات والبحرين، في إطار تعزيز التعاون العسكري، وإبرام مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع الأخرى في القمة المقبلة المقرر تنظيمها في المغرب، في الأشهر المقبلة.

 

وفي هذا السياق،  اعتبر محمد الغالي، محلل سياسي، أن هذه “المبادرة الكبيرة، من شأنها أن تواجه مخاطر التهديد الإيراني، باعتباره العدو الأكبر لهذه الدول الستة، المؤسسة لمنتدى النقب، وخاصة إسرائيل التي تعرف صراعا قويا معه، سواء في سوريا  أو في لبنان وحتى فلسطين.

وأكد محمد الغالي، لـ “نقاش 21” بأن “الدول العربية مستهدفة بشكل مباشر في أمنها من طرف إيران، وخاصة المملكة المغربية، واتضح هذا الأمر بعد فضح مجموعة من الممارسات المتعلقة بتدريب جبهة البوليساريو وتصليحها بطائرات الدرون المتطورة، من أجل تهديد المغرب والمساس بأمنه”.

وأضاف المحلل السياسي، بأن “تأسيس هذا المنتدى، يتزامن مع حجم التهديدات الكبيرة التي تلقتها المملكة المغربية من طرف إيران، وخاصة بعد التسهيلات الكبيرة التي حصلت عليها من طرف الجهات الحاكمة بالجزائر”.

وتابع المتحدث نفسه، قائلا: بأن “هذا المنتدى لا ينحصر في مجابهة الخطر الإيراني فقط، بل يسعى كذلك من أجل تعزيز وتطوير وتوسيع التعاون بين هذه الدول، لتشمل الأمور المتعلقة بالتعاون الاستخباراتي الشامل وكل ما يتعلق بالأمن السبيريالي، وكذلك التهديدات الإرهابية، بالإضافة إلى تأمين الأمن الطاقي والغذائي، وخاصة فيما يتعلق بالسياحة والمياه”.

إقرأ أيضا

وأشار محمد الغالي، بأن “هذا المنتدى، يتوفر على أرضية للتعاون في  مجموعة من المجالات، وهذا سيساعد على تنسيق الجهود في مواجهة المخاطر الإرهابية والسبيريالية المشتركة”.

ونوه المحلل السياسي، باحتضان المملكة المغربية لهذا النوع من المنتديات والمؤتمرات في شهر مارس 2023،حيث يؤكد هذا التنظيم على الأدوار المتقدمة والريادية التي يلعبها المغرب على المستوى العالمي، وخاصة فيما يرتبط بالتنسيق الأمني مع مجموعة من الدول، باعتبار اليوم، العلاقات الدولية تتميز بالنظرية الواقعية، ولا يمكن لأي دولة أن تسعى لتحقيق أمنها الداخلي، بدون السعي إلى تنسيق مع مجموعة من الدول القوية في هذا المجال”.  

انتقل إلى أعلى