يقرأ حاليا
عقيدة الكراهية.. يجب معاقبة الجزائر وحرمانها من تنظيم التظاهرات الرياضية (خبير في العلاقات الدولية)
FR

عقيدة الكراهية.. يجب معاقبة الجزائر وحرمانها من تنظيم التظاهرات الرياضية (خبير في العلاقات الدولية)

أثارت تصريحات حفيد “نيلسون مانديلا”، التي صرح بها في حفل افتتاح “الشان 2023” بالجزائر، جدلا كبيرا في المغرب، بعد دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية، داعيا إلى القتال ضد المغرب، الأمر الذي دفع بالاتحاد المغربي لكرة القدم بمراسلة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي بدوره فتح تحقيقا في الموضوع.

 

وفي هذا السياق، يقول أحمد نور الدين، خبير في العلاقات الدولية، إن “ما قامت به الجزائر في افتتاح “الشان”، جريمة في حق الرياضة والإنسانية”، بالإضافة إلى أنها “سابقة خطيرة، يجب أن تدفع ثمنها باهضا، جزاء فعلتها الشنيعة، التي تتنافى مع فلسفة المنافسات الرياضية وتضربها في مقتل كبير”.

وأكد أحمد نور الدين، لـ “نقاش 21”، بأن “الأعراف الرياضية وقوانين الاتحادات الدولية، تمنع أي استغلال للسياسة أو الدين وتحرم أي خطاب يحرض على الكراهية أو العنف أو العنصرية في التظاهرات الرياضية”، مشيرا إلى أن “هذه اللقاءات الرياضية هي مناسبة من أجل نشر ثقافة السلام والتقريب بين الشعوب، لأن هذه الرسالة ليست وليدة اليوم، بل هي نفس الرسالة الإنسانية التي حملتها التظاهرات الرياضية منذ القدم”، حيث أعطى مثالا ب”الألعاب الأولمبية، التي كانت تنظم في اليونان القديم، بحيث كانت اسبارطا وأثينا وغيرهما من الممالك الإغريقية، تمنع وتوقف الحروب خلال الألعاب الأولمبية”.

وشدد نورالدين على أن “النظام العسكري الجزائري وقع في فخ عقيدة الكراهية والحقد التي يتبناها ضد المغرب، فاقترف المحظور وأظهر للعالم طبيعته العدوانية واستغلاله لكل مناسبة من أجل التهجم على المغرب والإساءة إلى الشعب المغربي”.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، بأن “ما حصل من تحريض ضد المغرب ووحدة أراضيه في كلمة حفيد مانديلا، شيء مدان على أكثر من صعيد، فما وقع في الجزائر اعتداء صريح وموصوف على قوانين الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وعلى بلد عضو في الكاف، وهو المغرب، يجب أن تترتب عليه عقوبات وجزاءات كبيرة في الجزائر، منها منعها من تنظيم التظاهرات الرياضية الإفريقية والدولية وغرامات مالية ثقيلة، لفائدة الكاف وتعويض عن الضرر لصالح الجامعة الملكية لكرة القدم، تشمل التهجم المزدوج على المغرب من قبل حفيد مانديلا والجمهور الجزائري، الذي رفع شعارات العنصرية والكراهية تجاه المغرب، دولة وشعبا”.

وأوضح أحمد نور الدين، أن “العقوبات التي من المفترض أن يقر بها الكاف، يجب أن تشمل منع المنتخب المغربي للشباب من المشاركة في “الشان”، من خلال منع الطائرة المغربية من نقل الفريق الوطني نحو الجزائر بخط رسمي للمملكة المغربية”.

إقرأ أيضا

وقال الخبير بأن “رب ضارة نافعة، مؤكدا على أن المملكة المغربية، يجب أن تحول هذه الأزمة إلى فرصة لتحقيق انتصارات جديدة رياضيا ودبلوماسيا، وهي فرصة كذلك لتعميق العزلة الدولية للنظام العسكري الجزائري، الذي أصيب بالعمى الإستراتيجي وفقد البوصلة نهائيا، بشهادات دولية متراكمة، كان آخرها شهادة السفير الفرنسي لدى الجزائر، الذي أكد انهيار الدولة”.

وأشار الدكتور، أحمد نور الدين، إلى أن “التحذير الذي جاء على لسان السفير الفرنسي، يجيب جزئيا على خلفيات هذا الحقد الجزائري الطافح ضد المملكة، لأن النظام العسكري الجزائري يريد تصدير أزمته المعقدة وانهياره الوشيك من خلال توجيه أنظار الشعب الجزائري نحو عدو خارجي متوهم، والغريب أن هذا العدو المختلق ليس فرنسا التي قتلت حسب بروباغندا النظام مليون ونصف شهيد، ونهبت ثروته مدة قرن وإثنين ثلاثين سنة، بل هو المغرب الذي دعم ثورة التحرير الجزائرية وأوى فوق أرضه جيش التحرير الجزائري، واستقبل مئات الألاف من اللاجئين الجزائريين، كما ساعد الجزائر سياسيا وقدم المال والرجال والسلاح للحصول على استقلالها”.

كما اعتبر الخبير، أن “النظام العسكري الجزائري، استعمل هذه المرة ملتقى دوليا رياضيا ودنس الإرث الإنساني للمناضل مانديلا، من أجل تحقيق أهدافه الدنية في الإساءة للمغرب، تماما كما حاول من قبل تدنيس القضية الفلسطينية واستعمالها قناعا للتهجم على المملكة المغربية ونفت سمومه ضد المغاربة”، قائلا: “للي حفر شي حفرة، تطيح فيها، والنظام الجزائري حفر حفرة عميقة جدا، وسيكون سقوطه مدويا”.

انتقل إلى أعلى