يقرأ حاليا
الميزانية المخصصة للمجال الثقافي في المغرب تعتبر من أضعف الميزانيات
FR

الميزانية المخصصة للمجال الثقافي في المغرب تعتبر من أضعف الميزانيات

أعلنت وزارة الثقافة، عن عزمها دعم المقاولين والمستثمرين المغاربة في مجال الكتاب، من خلال فتح مكتبات متخصصة في بيع الكتب، ما أثار مجموعة من علامات الاستفهام لدى العديد من المغاربة، الذين تساءلوا عن مصير هذه المكتبات، في ظل تراجع نسب القراءة وشراء الكتب في المغرب.

 

وفي هذا السياق، يقول إبراهيم الشعبي، دكتور جامعي، ورئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان، بأن “المقترح الذي تقدم به وزير الثقافة المهدي بنسعيد من أجل دعم المستثمرين في مجال الكتاب، هو مقترح جيد سيساهم في تطوير وتشجيع القراءة وتقريب الكتاب من عموم المواطنين”، مشيرا إلى أن “المجتمع المغربي أصبح يفتقد لعادة القراءة، بسبب الطفرة التكنولوجية التي تكاد تقضي على كل ما هو مكتوب، وخاصة لأن شعارها لا شيء بدون أنترنيت”.

وأكد إبراهيم الشعبي لـ“نقاش 21”، بأنه “كان على وزير الثقافة مهدي بنسعيد، أن يقوم بمجموعة من الإجراءات التي تشجع على القراءة ونشر الثقافة، قبل التفكير في دعم المقاولين من أجل فتح مكتبات خاصة ببيع الكتب، لأن الإقبال على الكتاب وكل ما هو مكتوب كالجرائد الورقية والإنتاجات المكتوبة، تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.

وأضاف المتحدث نفسه قائلا:” كان يجب على وزارة الثقافة أن تدافع من أجل تطوير وتقوية ميزانيتها الخاصة بالثقافة، لأنها الميزانية المخصصة للمجال الثقافي في المغرب، تعتبر من أضعف الميزانيات، لأن الميزانية التي تتوصل بها تقدر ب0.1 في المئة، من الموازنة العامة لدولة”.

وأشار إبراهيم الشعبي، على أن “المقترح الذي أعلن عليه وزير الثقافة، يشبه تمسك الغريق بالغريق، لأنه لا يملك ميزانية خاصة ومحترمة بالثقافة”، بالإضافة إلى أن “هذا القرار أو المبادرة، كان يجب أن تعلن على لسان الميزانية العامة للحكومة، من خلال إعطاء نسبة مئوية كبيرة لوزارة الثقافة، من أجل إمكانية العمل على مثل هذه المشاريع التي أعلن عنها”.

إقرأ أيضا

وطالب الدكتور الجامعي، من وزارة الثقافة أن “تقوم بدراسة ميدانية كبيرة لوضعية القراءة في المغرب، من أجل وضع اليد على مكامن هذا الضعف ومعرفة أسبابه، لأن المواطن المغربي يقرأ دقائق معدودة في السنة”، مشيرا إلى “ضرورة وضع إستراتيجية مهمة، من أجل معرفة عدد القراء ولماذا يقرؤن وماهي اهتماماتهم، لتشخيص الوضعية وإيجاد حلول نفعية”.

وإقتراح إبراهيم الشعبي، بأنه “كان يجب على وزارة الثقافة أن تقوم بالاتفاقية مع وزارة التربية الوطنية، قبل الإعلان عن هذا القرار، من أجل تحسيس التلاميذ بأهمية القراءة والكتاب، وخلق جيل من الشباب متشبع بثقافة الكتاب”.

انتقل إلى أعلى