يقرأ حاليا
بسبب ارتفاع أسعار حليب الأطفال.. إقبال الأسر المغربية على أنواع مجهولة المصدر ودكتور يُحذر
FR

بسبب ارتفاع أسعار حليب الأطفال.. إقبال الأسر المغربية على أنواع مجهولة المصدر ودكتور يُحذر

شهدت أسعار بيع حليب الأطفال بالمغرب، ارتفاعا صاروخيا في الأشهر الأخيرة، حيث انتقل ثمن بيعه في جميع صيدليات المملكة، من 71 درهما إلى 92 درهما، بزيادة فاقت 20 درهما، ما دفع العديد من الأسر المغربية إلى اللجوء للحليب العادي، الذي يباع في المحلات التجارية، بفعل تضرر قدرتها الشرائية، التي لم تعد تحتمل هذا الغلاء.

 

وفي هذا السياق، يقول الدكتور أمين بوزوبع، الكاتب العام للكونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب، بأن “أسعار بيع حليب الرضع ارتفعت بنسبة 20 في المئة”، مشيرا إلى أن “هذا الارتفاع الكبير، جاء بعد سلسلة من الارتفاعات التي شهدتها مجموعة من المواد الغذائية في الأونة الأخيرة، ما أثر بشكل كبير على جيب المواطن المغربي البسيط، الذي لن يستطيع توفير هذه الأثمنة الكبيرة من أجل شراء الحليب”.

وأكد أمين بوزوبع لـ “نقاش 21”، بأن “أسباب ارتفاع أسعار حليب الأطفال تكمن في غلاء المادة الأولية لصناعة الحليب على المستوى الدولي، بالإضافة إلى على عدم توفر المغرب على قانون إطار ينظم تسعيرة أسعار الحليب، من أجل ضبط الأثمنة والحد من جميع التجاوزات في تحديدها، من خلال مراقبة الشركات العالمية المستوردة لهذه المادة الحيوية”.

وأضاف الكاتب العام للكونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب، بأن “العديد من المواطنين المغاربة، أصبحوا ينفتحون على بدائل أخرى خطيرة، من أجل تجاوز غلاء حليب الأطفال بالصيدليات، من خلال شراء حليب الدكاكين الذي يفتقد إلى السلامة الصحية، مقارنة مع حليب الصيدلية الذي يتوفر على مكونات أقرب إلى حليب الأم وتضم كل المواد الضرورية، من أجل نمو متكامل وصحي لرضيع”.

وتابع المتحدث نفسه قائلا: “بعض الأسر المغربية أصبحت تشتري علب كبيرة من الحليب، الذي يباع في الأنترنيت عبر مجموعة من المنصات الإلكترونية، غير مدركين خطورة هذا الحليب على صحة الرضيع، لأنه مجهول الهوية والمصدر”، مؤكدا على أن “أنواع هذا الحليب، يدخل المغرب عن طريق التهريب السري، ولا تتوفر على الشروط الصحية الكاملة، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من المواد المسرطنة، التي قد تكون سببا مباشرا في موت الرضيع أو تعرضه للأمراض مسرطنة”.

إقرأ أيضا

وأشار بوزوبع إلى أن “غلاء حليب الصيدليات، الذي أصبح يهدد جيوب المواطنين قد أرمى بهم بطريقة أو بأخرى إلى منافذ وطرق غير سليمة وخطيرة لتزود بالحليب، يجب تجنبها من أجل حماية الأطفال والسهر على نموهم بشكل جيد وصحي”.

ونصح أمين بوزوبع، الأمهات بالرضاعة الطبيعية، لأنها “الطريقة الأمثل التي تمكن الطفل من النمو بشكل سريع وسليم”، موضحا أن “هناك بعض الحالات المستعصية، التي لا تستطيع الأم فيها أن ترضع طفلها ما يجعلها تقبل على شراء حليب الصيدليات”.

انتقل إلى أعلى