يقرأ حاليا
عقيدة النظام الجزائري.. يضايق الجار “المغرب” ويلهث وراء المستعمر “فرنسا”!
FR

عقيدة النظام الجزائري.. يضايق الجار “المغرب” ويلهث وراء المستعمر “فرنسا”!

لا تفوت مناسبة إلا وتظهر معها “سكيزوفرينيا” النظام الجزائري، الذي ظل حبيس الماضي في تعامله مع مختلف الدول، إلا أن هذه المعاملة تختلف.

 

ففي الوقت الذي يجب أن يحسم قصر المرادية في علاقاته الثنائية مع بلد استوطن أرضه لأزيد من قرن وما خلفه ذلك من دماء الشهداء الجزائريين الأبرياء، ما زال الحكام يتوددون لهذا البلد، والحديث هنا عن الجمهورية الفرنسية التي رفض رئيسها طلب الصفح، على الرغم من أهمية هذا الملف بالنسبة للشعب الجزائري، معتبرا أن كلمة اعتذار “تسقط كل الروابط”.

وفي المقابل يعمد النظام الجزائري على منع منتخب بلد جار (المنتخب المغربي لكرة القدم تحت 23) من عبور الأجواء الجزائرية بطائرة مغربية من أجل المشاركة في بطولة كأس إفريقيا للمحليين، التي تعد بدورها منافسة دولية لا ينبغي إقحام الأزمات الدبلوماسية فيها.

إلا أن الجزائر، في خطوة أثارت انتقادات واسعة، رفضت شرط المغرب المتمثل في السماح لطائرة المنتخب عبور الأجواء الجزائرية لأسباب “واهية” يمكن وضعها في سلة المبررات سياسية.

وفي السياق ذاته، أكد المحلل السياسي، حسن بلوان، أن “العقيدة العدائية للجزائر متجذرة في عقل الطبقة الحاكمة نتيجة تراكم سياسات فاشلة داخلية وخارجية”.

وأوضح المتحدث أن “ القيادة القيادة الجزائرية تحاول الهروب دائما نحو الأمام لتوجيه العداء والغل نحو المملكة المغربية لتغطية المشاكل الاجتماعية العميقة التي يرزح فيها الشعب الجزائري في بلد يعوم فوق ثروة بترولية هائلة”.

واعتبر المحلل السياسي، أن “التقارب الفرنسي الجزائري هش”، مضيفا “ فلا فرنسا ذهبت بعيدا في المصالحة التاريخية مع الجزائر، ولا هذه الاخيرة قادرة على استثمار ريع الذاكرة الموجه نحو الداخل”.

إقرأ أيضا

وفي حديثه عن عداء قصر المرادية اتجاه المملكة أكد حسن بلوان، أن العداء الجزائري نحو المملكة غير مرتبط فقط بالجوانب التاريخية، هو حالة نفسية ومرضية تعشش في عقول قيادة جزائرية فاشلة وفاقدة للبوصلة، تسعى الى استغلال جميع خطواتها وتحركاتها للهجوم على المغرب وعرقلة مسيرته التنموية ونجاحاته الدبلوماسية”.

“لا يعقل أن تستمر اسطوانة حرب 1963 مع بلد جار مغاربي وعربي ومسلم، في حين يلهث حكام الجزائر وراء مصالحة مغشوشة وهشة مع بلد مستعمر، استغل واباد وقتل وعذب، عشرات الالاف من الجزائريين لمدة 132 سنة، ورغم ذلك يخرج الرئيس الفرنسي ليقولها بصراحة أنه غير مجبر على الاعتذار عن هذه السنوات”، يقول حسن بلوان.

وفي ختام تصريحه أقر المتحدث أن “سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها القيادة الجزائرية لن تستمر طويلا، وسرعان ما سيستفيق الشعب الجزائري على الحقائق المرة والفشل الذريع الذي يحصده النظام العسكري الاستبدادي”.

انتقل إلى أعلى