يقرأ حاليا
يوم برايل العالمي.. المكفوفون في المغرب يعانون من ضعف الإمكانيات في المدارس
FR

يوم برايل العالمي.. المكفوفون في المغرب يعانون من ضعف الإمكانيات في المدارس

يحتفل العالم كل شهر يناير من كل سنة، باليوم العالمي للغة برايل، من أجل الإبراز للناس أهمية هذه اللغة الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى تشجيعهم على الانخراط في المجتمع، من خلال تعلم الكتابة والقراءة، التي ستخول لهم الاندماج وسط سوق الشغل أو الدراسة والحياة بصفة عامة.

 

وفي هذا السياق، يقول منصف طالب جامعي، فاقد للبصر، بأن “هناك اختلاف كبير بين التعلم بطريقة ابرايل والتعلم بطريقة الكتابة العادية، لأن الشخص الكفيف وخاصة في بداية مساره الدراسي الأولي، لا يستطيع مواكبة التلاميذ الآخرين العاديين في الكتابة والقراءة بالمدرسات العمومية، لأنها تعتمد بنسبة 100 في المئة على حاسة البصر، مقارنة مع طريقة ابرايل التي تعتمد على حاسة اللمس”.

وأكد منصف، لـ“نقاش 21”، أن “الطالب أو التلميذ الكفيف، بحاجة إلى تعويض الكتابة العادية بكتابة ابرايل في المدارس العمومية، وهي كتابة ملموسة تساعد الكفيف أو ضعيف البصر على التعلم بسرعة”، بالإضافة إلى “الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وخاصة اللوحات الإلكترونية والحواسب، لأنها تتوفر على مجموعة من التطبيقات الذكية الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، إذ تمكنهم بتحرير نص أو كتابته بطريقة جد سهلة”.

وأضاف منصف، أن “الشخص الكفيف لا يمكنه متابعة دراسته في المدارس العمومية، لأنها غير معبئة بالتجهيزات الخاصة بهذه الفئة، وخاصة في مراحل الدراسة الأولية، التي تعتبر أساس التعلم وبناء الشخصية”، مشيرا إلى “أن نسبة ضعيفة من فاقدي البصر، هم من يتجهون إلى الدراسة في المدارس الخاصة بالمكفوفين، وهذا راجع إلى قلة هذه المدارس وعدم انتشارها بكثرة في جميع المدن والقرى المغربية”، بالإضافة إلى “عدم وعي بعض الأسر، بأن الكفيف يمكنه التعلم بطريقة خاصة به، ستمكنه من الانفتاح على حياة العادية، عوض البقاء بشكل دائم في المنزل”.

إقرأ أيضا

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن “إمكانية نجاح الكفيف في الحياة الدراسية، ترتبط بتوفير الظروف الملائمة، من بينها الاعتماد على وسائل التكنولوجية الحديثة، التي توصل إليها العلم وخصها بفئة المكفوفين، وكذلك تكوين وتأهيل الأطر التعليمية، وخاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه الفئة، التي تحتاج الكثير من الجهد من أجل التأقلم مع حياة العادية”.

وطالب منصف، من وزارة الأسرة والتضامن والإدماج الإجتماعي، ب”العمل على توفير تقنيات حديثة تلائم المكفوفين وضعاف البصر في المؤسسات التعليمية، من خلال تنزيل برنامج التربية الدامجة، الذي يلزمه البنية المناسبة والظروف الملائمة، التي ستساعده على النجاح، من أجل تحقيق مبدأ تكافئ الفرص، بين التلاميذ المكفوفين، وبين التلاميذ والأشخاص العاديين في الحياة العامة، لا على المستوى الدراسي أو الاجتماعي أو البنيوي الإقتصادي”.

انتقل إلى أعلى