أصبح الفلاحون المغاربة، يستعملون تقنيات جديدة وملائمة للتغيرات المناخية في مجال الأعلاف، حيث أدرك الفلاح المغربي قيمة الأعلاف البديلة في الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع ثمن الأعلاف التقليدية، حيث انتشرت الزراعات البديلة في مجموعة من الضيعات، التي أولت أهمية لهذا التحول الزراعي، الذي يحتاج إلى المواكبة والدعم.
وفي هذا السياق، يقول رياض وحتيتا، خبير في مجال الزراعة ومستشار فلاحي، بأن “الفلاحين المغاربة، أصبحوا يُقبلون بكثرة على الزراعات البديلة، بعد انتشار ظاهرة الجفاف التي شهدها المغرب، وخاصة زراعة “البونيكام”، التي تعتبر العلف البديل الصديق للبيئة مقارنة مع المزروعات التقليدية الأخرى، التي تعرف باستنزاف الفرشة المائية، مثل”الفصة” و”البرسيم”.
وأكد رياض وحتيتا في تصريح لـ “نقاش 21”، بأن “زراعة “البونيكام” وجدت لنفسها مكانا في سوق الأعلاف وفي قطاع تربية الماشية، لأنها تتوفر على قيمة غذائية عالية، إذ تصل نسبة البروتينات فيها، إلى 24 في المئة، بالإضافة إلى المادة الجافة، كما تعمل على زيادة الإنتاجية في الحليب، والحفاظ على جيب الفلاح أو الكساب”.
وأضاف الخبير أن “زراعة البونيكام من الزراعات المهمة التي ستحظى بإقبال كبير من طرف الفلاحين المغاربة، مقارنة مع زراعة “الفصة” و”البرسيم”، لأنها تعتبر من النباتات المعمرة، التي تعيش عشرات السنوات، ويتم حصدها كل شهر، مقارنة مع “الفصة” التي تكون قيمتها الإنتاجية ضعيفة، بالإضافة إلى عدم تأقلمها مع فصل الشتاء”.
وأوضح المتحدث نفسه، على أن “نبتة البونيكام، تتأقلم مع برودة الطقس كما تتحمل ملوحة المياه”، مشيرا إلى أن “البونيكام” ليست هي الوحيدة من الأعلاف البديلة، التي أصبحت تكتسح سوق الأعلاف بالمغرب، بل حتى زراعة الشعير المستنبت انتشرت بسرعة لأنها تمكن الفلاح أو المزارع من تقليص مساحة النباتات المزروعة، وخاصة لأنه يزرع في غرف مخصصة للاستنبات، التي تتوفر على جميع الظروف الملائمة من أجل نمو هذه الزراعة الجديدة”.
وأشار المختص، رياض وحتيتا، إلى أن “سوق الأعلاف انفتح أيضا على نبات “الأزولا”، الذي يعيش في أحواض مائية، حيث يتم وضع كل كيلوغرام من “الأزولا” في الحوض المائي، إذ يعطينا خمسة كيلوغرام، نحتفظ منها بكمية كيلوغرام، من أجل الحفاظ على التنوع والتعددية”.
