يقرأ حاليا
قضية الصحراء المغربية والاتحاد الأوروبي.. هل تفوز الرباط بمعركة كسر العظام وانتزاع موقف صريح؟
FR

قضية الصحراء المغربية والاتحاد الأوروبي.. هل تفوز الرباط بمعركة كسر العظام وانتزاع موقف صريح؟

لا تزال المملكة المغربية تخوض معركة كسر العظام، دفاعا عن قضاياها الحيوية أمام دول الإتحاد الأوروبي، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. ولعل الزيارة الأخيرة للمثل الأعلى للاتحاد الأوروبي والشؤون السياسية والأمنية جوزيب بوريل، خير دليل على استمرار المغرب في دفع أجهزة الاتحاد إلى تبني موقف أكثر وضوحا والخروج من المنطقة الرمادية فيما يتعلق بمواقفها تجاه نزاع الصحراء المغربية.

 

طموحات تزداد أكثر فأكثر مع تزايد اعتراف العواصم الأوروبية، بواقعية الحل المقترح من قبل المملكة المغربية، والمتمثل في تقديم حكم ذاتي للمناطق الصحراوية تحت السيادة المغربية، لحل هذا النزاع المفتعل، الذي يؤثر بدوره على علاقات الثنائية بين بلدان الاتحاد والمغرب خاصة وأن شركات سياسية واقتصادية قوية تجمع بينها.

في هذا الإطار أكد المحلل السياسي، عبد العزيز كوكاس، في تصريح لـ “نقاش21”، أن “الزيارة جوزيب لوريل إلى الرباط مهمة جدا وتثبت أن الاتحاد الأوروبي ما زال ثابتا على موقفه التقليدي وهو دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومساندة البحث عن حل سياسي واقعي يرضي أطراف النزاع”.

وأوضح المحلل السياسي، أنه “لا يمكن أن نتوقع تغير موقف الاتحاد الأوروبي بشكل جذري بين ليلة وضحاها، والمصنف في إطار المنطقة الرمادية التي تؤكد دعم مجهودات الأمين العام للأمم المتحدة”. 

وأشار المتحدث في تصريحه، إلى أن “الرباط ترغب في موقف أكثر جرأة وأكثر وضوح يدعم المقترح المغربي حول الصحراء واعتباره حل واقعي وعادل وسياسي دائم”.

واعتبر كوكاس، أن “مجهودات الدبلوماسية المغربية الرامية إلى الضغط في اتجاه تنازلات أكبر ووضوح أكبر لن تذهب مجهودات الدبلوماسية المغربي سدا”.

“المرحلة اليوم تعتمد على تبني موقف أكثر وضوحا من قبل الاتحاد الأوروبي، خصوصا وأن إسبانيا اليوم على رأس رئاسة الاتحاد الأوروبي ووجود دول مساندة للموقف المغربي سينعكس إيجابا على موقف الاتحاد”، يقول عبد العزيز.

وتابع: “أن دولا وازنة داخل أروقة الاتحاد تقف إلى جانب المغرب على غرار ألمانيا، بلجيكا، هولندا، إسبانيا”. وأضاف المحلل السياسي، أن “الموقف الفرنسي جاء ليهدأ مطالب المغرب الذي يدفع مجموعة من الدول إلى تبني الطرح المغربي والسير على خطى مجموعة من الدول كإسبانيا”.

إقرأ أيضا

واستدرك المتحدث، قائلا إن “الضغط الذي تمارسه المملكة لابد أن سيسير في اتجاه جلب مكاسب جديدة أو على الأقل تحصين المكاسب الموجودة، وعدم ضمان تراجعات أكثر بما يخدم مصالح المغرب”.

وأوضح المتحدث في معرض تصريحه، أن “الاتفاقيات الاقتصادية والمساعدات المقدمة من طرف الاتحاد، تشمل التراب المغربي من طنجة إلى لكويرة ولا تستثني أي شبر، وهذا بحد ذاته مكسب للمغرب”.

واعتبر المحلل السياسي، أن “انتهاء بعض القضايا التي يتم طرحها من قبل بعض التيارات المسنودة من طرف الجزائر أو التيارات اليسارية داخل محكمة العدل أو البرلمان الأوروبي بسرعة يعطي طمأنة بوجود تقارب بين الاتحاد والمملكة”.

وفي ختام تصريحه، أكد عبد العزيز كوكاس، أن “المستقبل يحتمل رهانات أكبر وأهمها تغيير نظرة الاتحاد إلى القضية خاصة وأن الملك محمد السادس، أكد في خطاباته الأخيرة أن الصحراء هي المنظار الذي تنظر به المملكة إلى علاقاتها مع باقي دول العالم، مما سيدفع إلى تليين مواقف الاتحاد الأوروبي ولا بد من هذه الطموحات المتزايدة لجلب مكاسب او تحصن المكاسب القائمة”.

انتقل إلى أعلى