يقرأ حاليا
المناطق السياحية الجبلية بالمغرب تُعاني بسبب غياب البنيات التحتية
FR

المناطق السياحية الجبلية بالمغرب تُعاني بسبب غياب البنيات التحتية

تعرف مجموعة من المناطق السياحية، المتواجدة في الجبال بالمغرب، ضعفا كبيرا في البنيات التحتية، وخاصة فيما يتعلق بالمستشفيات والمستوصفات الصحية، بالإضافة إلى غياب علامات التحذير في عدد من السلاسل الجبلية، التي تحظى باهتمام عشاق السياحة الاستكشافية، من أجل تحذيرهم من خطورة تلك النقط، قبل حدوث فواجع خطيرة، مثل تلك التي تتردد على مسامعنا كل ساعة.

 

وفي هذا السياق، يقول أمين سامي، خبير في الإستراتيجية وقيادة التغيير، بأن “المناطق الجبلية بصفة عامة والمعروفة بالسياحة بصفة خاصة، تعرف خصاصا حادا في المجال الصحي وغياب فرق التدخل السريع، مما يؤثر بشكل سلبي على مستوى المعيشة والسياحة، كما أن تلك المناطق الجبلية، تتميز بممارسة مجموعة من الأنشطة السياحية والرياضية، مثل تسلق الجبال والتزلج وتنظيم الرحلات الاستكشافية، غير أنها تشهد ضعفا كبيرا في تجهيزات الحماية، في حالة وقوع حوادث واصطدامات أثناء فترة قيام السياح بأنشطتهم الترفيهية، بالإضافة إلى نقص المستوصفات وتدهور الطرق التي يجب إعدادها وتوفيرها للسياح، سواء المغاربة أو الأجانب، من أجل خلق قيمة مضافة في تلك المناطق السياحية”.

وأكد الخبير لـ “نقاش 21”، بأن “المستوصفات الموجودة في تلك المناطق، تقدم خدمات صحية جد ضعيفة وتحتاج إلى دعم أكبر من طرف وزارة الصحة، من خلال تجهيزها بكافة المعدات الطبية والأدوية الضرورية، من أجل رعاية الساكنة والوافدين على تلك المناطق الجبلية في حالة تعرضهم إلى حوادث أو وعكات صحية”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “سبب ضعف المرافق الصحية وعلامات التشوير في المناطق جبلية، يعود إلى صعوبة الوصول والولوج إلى تلك المناطق، التي تعرف بوعورة مسالكها وصعوبة التضاريس التي تشكل بنيتها الطبيعية، التي تشهد تدهورا كبيرا خلال فصل الشتاء”.

وأشار أمين سامي، إلى “أن هذه المناطق تراهن على السياحة بشكل كبير، وخاصة لأن معدل الفقر مرتفع جدا فيها، نظرا لغياب المشاريع التنموية الحقيقية التي من شأنها أن تساهم في تحول تلك القرى وتحقيق التنمية القروية والمجالية”، مؤكدا على أن “الجماعات القروية المتواجدة في الجبال تعاني من ضعف المداخيل المحصلة وكثرة المصاريف، كما أن أغلب ميزانياتها تأتي بشكل مباشر من الدولة، نظرا لغياب المشاريع الاستثمارية”.

إقرأ أيضا

وطالب الخبير أمين سامي، من الجماعات الترابية والسلطات المحلية، أن “تعمل على توفير بنيات صحية بمختلف أشكالها، سواء عن طريق فتح المجال للقطاع الخاص من أجل الاستثمار أو عقد شراكات متعددة الأطراف مع المجالس الإقليمية والجهات، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية”، بالإضافة إلى “تنظيم دوريات وقوافل صحية على مدار السنة”، كما شدد الخبير على “أهمية عمل الجماعات في تقوية البنيات السياحية في الجبال، لكي يتسنى للسياح التنزه والترفيه والاستمتاع برحلتهم، في أحسن الظروف وتفادي تأثر صورة السياحة المغربية، التي من الممكن أن تنعكس بشكل سلبي على الفنادق ودور الضيافة، الموجودة في الجبال”.

ويجدر الإشارة، إلى أنه توفي ثلاثة أشخاص مغاربة يوم السبت الماضي، كانوا في رحلة سياحية بجبال الأطلس الكبير بمنطقة الحوز، إثر سقوطهم من مرتفع جبلي، عجل بوفاتهم، وتشهد المناطق الجبلية السياحية في المغرب كل أسبوع حادثة مثل هذه الحوادث الخطيرة، التي تزهق أرواح مجموعة من الشباب اليافعين سواء مغاربة أو أجانب.

انتقل إلى أعلى