يقرأ حاليا
هل يؤثر ملف الصحراء المغربية في العلاقات بين المغرب وإسرائيل؟
FR

هل يؤثر ملف الصحراء المغربية في العلاقات بين المغرب وإسرائيل؟

نقل الموقع الإخباري الأمريكي، “أكسيوس”، أن “المغرب يطلب من إسرائيل اعترافا رسميا بسيادته على الصحراء المغربية والأقاليم الجنوبية للمملكة، مقابل إنشاء سفارة في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، غير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية امتنعت عن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه واكتفت فقط بدعم الحكم الذاتي”.

 

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي، حسن بلوان بأن “العلاقات بين المغرب وإسرائيل تدخل في إطار خاص، من خلال التدرج في العلاقة وتكتيف التنسيقات الأمنية والعسكرية”، بالإضافة إلى” تعزيز التعاون الاقتصادي”، مؤكدا على أن “ما يثار الأن بعد تثمين وزارة الخارجية الإسرائيلية دعمها لخطة الحكم الذاتي، على أن هذا الموقف لا يتمتع بالقوة التي يتمتع بها الموقف الأمريكي”.

وأكد حسن بلوان، لـ “نقاش 21″، بأن الخبر الذي يروج في الصحافة الدولية، حول طلب ناصر بوريطة من نظيره الإسرائيلي، الاعتراف بشكل رسمي بمغربية الصحراء مقابل إنشاء سفارة في إسرائيل، لا أساس له من الصحة، مادام هذا الخبر لم ينشر في القنوات الرسمية لإسرائيل والمغرب”، مشيرا إلى أن “المغرب لا يستعجل هذا الاعتراف، ما دام هناك توافق في الرؤى وفي المواقف حول قضية الصحراء المغربية بين البلدين، باعتبار أن إسرائيل تعترف بخطة الحكم الذاتي وتساند المغرب وتدعمه في عدة محافل ومنتديات دولية، خاصة التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا والإتحاد الأوروبي”.

وأضاف المحلل السياسي، أنه “منذ فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ومكتب الاتصال المغربي في تال أبيب، كان المغرب دائما حذرا في التعاطي مع مسألة استئناف هذه العلاقات، من خلال التدرج والتركيز على مبدئ التنسيقات، وخاصة فيما يتعلق بالتنسيقات الأمنية والعسكرية التي تقدمت بشكل كبير”، مؤكدا على أن “البلدين لا يستعجلان الدفع بالعلاقات نحو فتح السفارات، لارتباطات داخلية وخارجية من بينها القضية الفلسطينية وطبيعة العلاقة المغربية الإسرائيلية التي يلعب فيها المغاربة اليهود دورا كبيرا”، بالإضافة إلى “كون هذه العلاقات مؤطرة باتفاق ثلاثي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية”.

إقرأ أيضا

واستبعد حسن بلوان، بأن “تتأثر العلاقة بين المغرب وإسرائيل، وخاصة أن عودة هذه العلاقات تمت برعاية دولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الطرف الرئيسي في هذه المعادلة، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي يلعبه اليهود المغاربة الذين يشكلون قوة ضاغطة في إسرائيل، إذ يصل عددهم إلى ما يقارب مليون يهودي مغربي، يدافعون بشراسة عن مغربية الصحراء ورموز ومقدسات المغرب”.

وختم المحلل السياسي، حسن بلوان حديثه مشيرا، على أن “التحدي الأساسي الذي من الممكن أن يؤثر على علاقة بين المغرب وإسرائيل، هو توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمينية المتطرفة، التي استفزت العالم، بالدخول إلى مسجد الأقصى، حيث استنكر المغرب هذا الفعل بشدة، نظرا للأهمية التي توليها المملكة المغربية للقضية الفلسطينية”.

انتقل إلى أعلى