رغم الضجة الكبيرة التي رافقت إعلان نتائج الامتحانات الخاصة، بمباراة مزاولة مهنة المحاماة، إذ وصفها العديد من المغاربة بمباراة” المحاباة”، ظل وزير العدل عبد اللطيف وهبي متشبثاً بأقواله، بأن “المباراة مرت في أجواء تتسم بالكثير من النزاهة والشفافية”، متجاهلا أصوات المرشحين الراسبين، التي تطلب بإعادة المباراة.
وتحدى عبد اللطيف وهبي الجميع، حيث قررت وزارة العدل تنظيم الاختبارات الشفوية، الخاصة بمهنة المحاماة خلال أيام: 1،2،3،4 من شهر مارس المقبل ، على أن يتم إجراء هذه الامتحانات في مقر المعهد العالي للقضاء بالرباط.
وأشار المتحدث نفسه، إلى “أنه يتعين على المترشحين الناجحين في الاختبارين الكتابيين، أن يدلوا يوم الاختبار الشفوي تحت طائلة عدم اعتبار نجاحهم في الاختبارين المذكورين، بأصول أو بنسخ مطابقة للأصل لكل من البطاقة الوطنية للتعريف وشهادة الإجازة في العلوم القانونية أو شهادة من كلية للحقوق، معترف بمعادلتها ومصحوبة بنسخة من قرار المعادلة”، إضافة إلى” صورة شخصية حديثة العهد للمترشح”.
ويجدر الإشارة، إلى أن “وزير العدل المغربي، كان قد أكد في أول خروج إعلامي له، عن “ثقته الكبيرة في اللجنة المشرفة على تصحيح الأجوبة”، رافضا إجراء أي تحقيق في الموضوع، معتبرا أن هذا الفعل ليس بجريمة ولا يوجد مبررا لفتحه، وخاصة أن التصحيح أجري عبر الآلات، كما عبر المسؤول الحكومي، عبد اللطيف وهبي، عن استعداده لطرح لوائح الراسبين بالأسماء والنقط”.
واحتدم الجدل كثيرا في الأوساط الشعبية المغربية، بعد تفاخر وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بتدريس ابنه في إحدى الجامعات الكندية بإمكانياته الخاصة، ما أثار استياء شريحة كبيرة من المواطنين المغاربة، معتبرين هذا التصريح بمثابة تنقيص من قيمة الجامعات والمدارس المغربية.
