يقرأ حاليا
مع ارتفاع أسعار التبغ بالمغرب.. المدخنون يشتكون الضرر
FR

مع ارتفاع أسعار التبغ بالمغرب.. المدخنون يشتكون الضرر

طبقت الحكومة المغربية، في بداية السنة الجديدة 2023، مجموعة من الإجراءات الضريبية، للحد والتقليل من استهلاك التبغ، حيث انتقل ثمن العلبة الواحدة لمختلف أنواع السجائر، من 35 درهم إلى 39 درهم، بزيادة أربعة دراهم للعلبة، ما ساهم في تضرر جيب المدخن وأصحاب محلات بيع التبغ بالمغرب.

 

  وفي هذا السياق، قال أحمد: (مدمن سجائر) “بأن ارتفاع أسعار السجائر أثرت عليه بشكل كبير وعلى ميزانيته وقدرته الشرائية، لأنه لم يعد قادرا على شراء علبة واحدة من السجائر، التي كانت تكفيه لمدة يومين، بل أصبح الآن يشتري السجائر بالتقسيط، محاولا التقليل من الكمية التي كان يستهلكها سابقا”.

وأكد أحمد، لـ “نقاش 21″، بأن “هذا الارتفاع المستمر الذي تشهده أسعار السجائر، سيساعده على التوقف على التدخين، رغم صعوبة الأمر، لأنه حاول مرارا وتكرارا الابتعاد عليه، لكن قوة الإدمان كانت أكبر من قوة عزيمته وإرادته النفسية”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن” العديد من أصدقائه من ذوي الدخل المحدود، الذين يدخنون أصبحوا يستهلكون كميات قليلة من السجائر، لأن الزيادات المتكررة التي شهدها سوق المغربي في الآونة الأخيرة، سواء في ثمن السجائر أو بعض المواد الغذائية، أحرقت جيوبهم وأثقلت كاهلهم بالديون”.

إقرأ أيضا

 ومن جهته، قال سعيد، صاحب متجر لبيع التبغ، بمدينة الدار البيضاء، بأن “العديد من زبنائه أصبحوا يشتكون بسبب ارتفاع ثمن السجائر، التي ستستمر في الارتفاع بسبب الإجراءات التي تقوم بها الدولة من أجل الحد من التدخين”، مشيرا على “أن أصحاب بيع التبغ سيتضررون كثيرا من هذا الوضع، لأنهم سيفقدون الكثير من الزبناء، الذين سيلجؤون إلى حلول أقل تكلفة من أجل تلبية نشوتهم ورغبتهم من النيكوتين”.

وطالب سعيد من السلطات المسؤولة، بأن “تضع قوانين من أجل مساعدة أصحاب محلات بيع التبغ، لانهم لا يملكون مصدر رزق أخر”، مؤكدا على أن “العديد من أصحاب محلات بيع التبغ يفكرون في بيع مواد غذائية وأشياء أخرى بالموازاة معه، من أجل التخفيف من عبأ الخسارة التي ستلحق بهم”.

انتقل إلى أعلى