يستقبل المغاربة سنة جديدة، سيحاولون معها التخلص من آثار فواجع مرت خلال هذه السنة، وبدأ صفحة جديدة على أمل أن تكون 2023 فاتحة خير يصادف معها المجتمع حوادث تجعله يشعر بالسعادة والأمان وتنسيه ما مضى، وخلال هذا المقال نستعرض لكم أكثر الأحداث المفجعة التي واجهها المغاربة خلال سنة 2022.
حادثة الطفل ريان:
تعتبر حادثة الطفل ريان من أفجع الحوادث التي مرت خلال هذه السنة، حيث ظل الطفل البالغ من العمر 5 سنوات عالقا في بئر بعمق 32 مترا بمنطقة تمروت بإقليم شفشاون.
الحادث لم يهز أرجاء المملكة المغربية فقط، بل بلغ صداها العالم أيضا. وفور صدور خبر سقوط الطفل انتشر الخبر كالنار في الهشيم لتنطلق عمليات تضامن واسعة من المحيط إلى الخليج لتوحدة مختلف الأطياف والدول العربية التي عملت على تقديم بعض المقترحات لإخراج الطفل.
خمسة أيام احتشد خلالها مئات المغاربة حول موقع الحادث منتظرين خروج الطفل ريان على قيد الحياة، لكن القدر قال كلمته.
بعد عدة أيام من الجهود المتواصلة من أعمال الحفر والتنقيب تم إخراج الطفل ريان من قعر الجب في 6 من فبراير 2022 جثة هامدة.
الكل أشاد بعد الحادث بما قامت به المملكة من أجل إنقاذ الطفل، خاصة وأنها سخرت كل الإمكانيات لاستعادة الطفل سالما معافى إلى حضن والديه فالمغرب وفر العديد من وسائل الإنقاذ، وموارد بشرية ضخمة كان هدفها الأساسي إنقاذ الطفل.
وفاة الطفلة مريم بعد عملية إجهاض غير آمنة:
هزت قصة الطفلة المغتصبة مريم البالغة من العمر 14 سنة الرأي العالم، بعد وفاتها جراء قيامها بعملية إجهاض سرية غير آمنة خضعت لها بعد تعرضها للاغتصاب.
بعد وفاة ابنة مدينة ميدلت غزا وسم “مريم” مواقع التواصل الاجتماعي في حملة إلكترونية عبروا من خلالها عن تضامنهم المطلق مع الطفلة المغتصب، في إشارة إلى وجوب تغيير النص القانون.
وانطلقت الحملة بعد إعلان ائتلاف “خارجات عن القانون”، يوم حداد للتنديد بالقوانين التي أفقدت الكثير من النساء حياتهن إثر عمليات إجهاض سرية وغير آمنة.
الملحمة شارك فيها مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن القضية اكتسب تعاطفا واسعا من طرف مجموعة من المغاربة، وأعادت من جديد النقاش المجتمعي المتعلق برفع تجريم الإجهاض الطبي مع العمل على تنظيمه ضمن مدونة الصحة العمومية، مع تمكين النساء اللواتي يشكل الحمل خطرا على صحتهن البدنية أو النفسية أو العقلية أو المجتمعية من إجراء هذه العملية بشكل آمن.
حادثة مليلية:
شهد سياج مليلية المحتلة صيف السنة الحالية حادثة وصفها الإعلام الدولي بالفاجعة بعد وفاة ما لا يقل عن 37 مهاجرا عندما حاول مئات المهاجرين الأفارقة عبور السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة ومحافظة الناظور.
وقد قام المهاجرون بتسلق السياج الحديدي مع استعمال بعضهم الآلات حادة في التقطيع بالإضافة إلى تدافع كبير وقع بينهم.
حادث مأساوي أودى بحياة العديد من المهاجرين وتسجيل عشرات المفقودين، مما دفع العديد من المنظمات الدولية إلى رفع مطالب بإجراء تحقيقات، وكشف ملابسات الحادث وكيف تمت معاملة المهاجرين أثناء محاولتهم عبور الحدود.
فاجعة خريبكة:
عرفت مدينة خريبة شهر غشت المنصرم حادثا مؤلما أودت بحياة أزيد من 20 شخص بعد انقلاب حافلة للمسافرين كانت متجهة صوبة منطقة أيت عتاب، التابع للنفوذ الترابية لإقليم خريبكة.
كما تم تسجيل العديد من الإصابات الخطرة في صفوف الركاب الذي تم نقلهم على وجه السرعة للمشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وخلف الحادث استنفار الدرك الملكي والسلطات المحلية بالإضافة إلى الوقاية المدنية التي عملت جاهدا من أجل إنقاذ المصابين وإسعافهم ونقل القتلى إلى مستودع الأموات.
