يقرأ حاليا
شخصيات 2022.. منهم من زرع البسمة ومنهم من زرع الخيبات!
FR

شخصيات 2022.. منهم من زرع البسمة ومنهم من زرع الخيبات!

عشرات الشخصيات هي من تمر عن محيانا، لكن القليل منها من يترك بصمته التي ربما كانت سلبية علمتنا دروس، أو إيجابية زرعت بداخلنا جرعة أمل للثقة بأنفسنا أكثر، فكانت خير قدوة للمضي قدما في تحقيق أهدافنا وطموحاتنا. سنذكر هنا بعضا من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة خلال هذه السنة داخل المجتمع المغربي.

 

وليد الركراكي:

هو من لقبه الشعب المغربي بـ “راس لفوكا” ليأخذها شعارا له ميزه، وأكسبه حب المغاربة. وليد الركراكي، يمكن اعتباره أبرز شخصية مرت خلال هذه السنة فهو من سكن قلوب المغاربة دون إذن.

حب لم يأتي بشكل اعتباطي، فهو من قاد المنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم المنظم بقطر محققا أفضل مركز لـ “أسود الأطلس” في تاريخ مشاركته في بطولة كأس العالم.

قرابة الشهر والنصف عاش المغاربة فرحة عارمة بعد توالي إنجازات منتخبهم الوطني، ضمن فعاليات كأس العالم حيث كان الانسجام واضحا في صفوف اللاعبين الذين أثنوا على أداء الناخب الوطني، معتبرين أنه السبب في توفير بيئة نفسية ملائمة أكسبتهم الثقة.

تصريحات وليد الركراكي الطريفة والمليئة بقيم المواطنة، كانت هي الأخرى سببا في اكسابه حب المتتبعين ليس المغاربة فقط وإنما العالم، فالمنتخب الوطني المغربي بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي حولة التظاهرة الكروية إلى مناسبة لتقديم قيم المواطنة والأخلاق الإنسانية من تسامح وحب الخير واحترام الوالدين.

لاعب المنتخب الوطني المغربي سابقا حصد إشادة مختلف المدربين العالميين كما أن الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم وضع اسمه ضمن اللائحة المرشحة لنيل جائزة أفضل مدرب لعام 2022.

نادر خياط “RedOne”:

أكمل المغني المغربي العالمي، “RedOne” حلقة الإبداع الذي بصم عليه المنتخب المغربي خلال كأس العالم، حيث حضر بشكل متميز من خلال العديد من الأغاني التي رافقة العرس الكروي المنظم بدولة قطر.

وأبدع خياط من خلال إشرافه على إطلاق الموسيقى الرسمية للمونديال التي ضمت ألبوما غنائيا كاملا ولم تعتمد على أغنية واحدة كما كان الأمر في السابق.

كما اعتمد النجم العالمي الذي يشغل مهمة المدير التنفيذي للترفيه الإبداعي في الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على بعض الوجوه المغربية لأداء بعض أغاني المونديال ولعل أبرز هذه الوجوه كان نورة فتحي ومنال بن شليخة.

ولم ينسى الموسيقي العالمي الاعتماد على التراث العربي في معظم الأغاني المنجزة خلال كأس العالم 2022 من أجل إبراز ما تزخر به المجتمعات العربية من تنوع فني وثقافي.

وأثارت الأغاني المنجز إعجاب المشاهدين العرب والأجانب خاصة وأنها مزجت بين الثقافة العربية والغربية.

سفيان البقالي:

يُعتبر سفيان البقالي من بين الرياضيين الذين حفروا اسم المغربي فوق حجر من ذهب، خلال هذه السنة التي نكاد نطوي صفحتها من خلال تتويجه بذهبية 3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى، خاصة وأنه شهد منافسة قوية من قبل العداء الإثيوبي غيرما والكيني كيبروتو.

ليس هذا فقط، فالعداء المغربي انتزع الرتبة الأولى لسباق 2000 متر موانع برسم ملتقى زغرب، الذي يندرج ضمن الجولة القارية الذهبية لألعاب القوى العالمية.

كما اختارت الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى المغربي سفيان البقالي بطل العالم كأفضل رياضي لسنة 2022 في إفريقيا.

ناصر بوريطة:

“مول المقص” كما يلقبه البعض، أضحى حديث المغاربة خلال هذه السنة خاصة بعد توالي الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة المغربية، وما أضحت تتميز به السياسة الخارجية للمغرب من وضوح وشفافية، فلم يعد المغرب يتعامل بمنطق الدولة الضعيفة لكن العكس حيث أصبح الند لند وسياسة رابح رابح هي ما تميز العلاقات الخارجية للمملكة في تعاملها مع باقي شركائها.

ويعتبر تعامل الخارجية المغربية مع الخلاف الإسباني المغربي وانتزاع الاعتراف بمغربية الصحراء والإشادة بمخطط الحكم الذاتي من قبل الأخيرة، أبز إنجازات وزارة الخارجية التي لعب فيها بوريطة دورا محوريا.

كما تميزت هذه السنة بتراجع العديد من الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية عن الاعتراف بجبهة البوليساريو الوهمية، بالإضافة إلى افتتاح مجموعة من القنصليات في الأقاليم الجنوبية للعديد من الدول الإفريقية على غرار جمهورية السورينام والتوغو والرأس الأخضر، إلى جانب منظمة دول شرق الكاريبي التي تضم 7 بلدان.

وبعد الزخم الذي حققته القضية الوطنية وتوالى افتتاح القنصليات بفضل العمل المتميز الذي قام به وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة استطاع أن ينال هو الآخر حب المغاربة.

الشيخ ياسين العمري:

أثار الشيخ ياسين العمري الجدل داخل الوسط المجتمعي المغربي بعد تعليقه على السلسلة الدرامية الرمضانية “المكتوب”، واعتبارها بمثابة ترويج لفكرة “الشيخة” والهدف منها هو التطبيع مع المنكر ولا تمثل للواقع بصلة.

وخلق هذا الموقف الجدل بين مختلف الفئات المجتمعية، فمنهم من اعتبر أن المسلسل هدفه اقحام صورة لا تمثل المجتمع المغربي، ومنهم من اعتبر أن قصة “الشيخة” حليمة وإبنها جزء لا يتجزء من الواقع المجتمعي المغربي متهمين الداعية ياسين العمري “بالتشدد”.

إقرأ أيضا

ليس هذا فقط، بل إن الداعية أثار الجدل أيضا بعدة مواقف متعلقة بالمرأة، والحياة المجتمعية كما مست الجانب العلمي والأكاديمي أيضا.

ويستقطب ياسين العمري فئة واسعة من المتتبعين خاصة الشباب منهم، كما شكلت بعض مواقفه نقطة شد وجذب داخل المجتمع.

دنيا بوطازوت:

شكل أداء الفنانة المغربية دنيا بوطازوت في السلسلة الرمضانية “المكتوب” موضوع نقاش خلال الموسم الرمضاني الماضي، حيث أثنى الجميع على أدائها معتبرين أنها جسدت دور الشيخة بطريقة محترفة قرب من الجمهور بما تعانيه الشيخة وعائلتها من مشاكل مجتمعية بحجة “العيب والعار”.

وأصبحت الفنانة حديثة المجتمع، بعد تصريحات الشيخ ياسين العمري، وانتقاده للفيلم الذي قسم المجتمع بين مؤيد ومعارض.

فوزي لقجع:

بعدما قدمه المنتخب المغربي من إنجاز تاريخي بمونديال قطر 2022، اتجهت الأنظار لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الحالي فوزي لقجع، حيث عبر العديد من المواطنين عن افتخارهم بما قدمه الرجل للمنتخب الوطني منذ توليه الرئاسة، خاصة وأنه عمل على تغيير مدرب المنتخب السابق وحيد خليلوزيتش قبيل شهور قليلة من بداية المونديال.

كما وضع رئيس الجامعة الثقة في المدرب المغربي، وليد الركراكي وأعطاه الفرصة من أجل قيادة أسود الأطلس الذين وصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم كأول فريق عربي إفريقي يصل لهذه المرحلة.

ورافق رئيس الجامعة أعضاء المنتخب الوطني طيلة فترة المونديال من أجل تقديم الدعم النفسي اللازم للاعبين مما أثار إعجاب الجمهور المغربي ليس هذا فقط بل إن الجامعة في الفترة الأخيرة أكدت على دفاعها عن لاعبي المنتخب المغربي وعن سمعتهم رافضة أي اتهامات باطلة توجه لهم كما توعد لقجع بطرد الفاسدين من الجامعة.

عزيز أخنوش:

لفت رئيس الحكومة المغربية الحالي، عزيز أخنوش الأنظار خلال سنة 2022، حيث كان حديث المجتمع طوال السنة، خاصة بعد الزيادات الصاروخية التي عرفتها جل المواد الغذائية، بالإضافة إلى أسعار الغاز والبترول التي عرفت أثمنتها ارتفاعات لم تشهدها من قبل.

وغزا وسم “أخنوش ارحل”، مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالب الشعب من العاهل المغربي التدخل العاجل للتدخل ووقف الزيادات الصاروخية.

وواجه رئيس الحكومة غضبا شعبيا كبيرا، خاصة بعد التدخلات والتبريرات التي قدمتها الحكومة لتبرير الزيادات معتبرين أن المجهودات التي تقوم بها الحكومة غير كافية وبالتالي على أخنوش الاستقالة لعدم تمكنه من الوفاء بوعوده التي قدمها للمواطنين.

انتقل إلى أعلى