صنفت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، 32 قرية على أنها “أفضل القرى السياحية لعام 2022″، وكان للقرى المغربية نصيب من هذا التصنيف العالمي، من خلال قريتي قصر الخربات، ومولاي بوزرقطون.
وتركز المنظمة العالمية للسياحة، في اختيارها على الوجهات الريفية التي تتبنى السياحة كمحرك للتنمية وخلق فرص جديدة للوظائف والدخل، وتحافظ على القيم القديمة و التقليدية والمنتجات المجتمعية وتعززها.
وأشارت المنظمة العالمية، في تدوينة لها على موقع تويتر، قائلة: بأن” جميع هذه القرى المختارة، ستصبح جزءا من الشبكة العالمية للأفضل القرى السياحة في العالم التابعة لها، والتي تم إنشاؤها سنة 2021 وتضم 115 قرية”.
وأشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زراب بولوليكشفيلي، بجميع القرى المصنفة، وأكد أنه “بالنسبة لساكنة القرى في جميع أنحاء العالم، يمكن أن تحدث تغييرا حقيقيا. من خلال إحداث فرص الشغل ودعم المقاولات المحلية والحفاظ على التقاليد”.
وأضاف المتحدث نفسه، قائلا: بأن “جائزة أفضل القرى السياحية المنظمة من قبل منظمة السياحة العالمية، أظهرت قدرة القطاع السياحي على المساهمة في تنويع الاقتصاد وخلق فرص شغل خارج المدن الكبرى”.
وتوجد قرية قصر الخربات أو القصر الجديد، في منطقة تابعة لجهة درعة تافيلالت، والمعروفة بانتشار القصور التاريخية القديمة، التي تعتبر كنزا معماريا يساهم في تنمية المنطقة، من خلال جلب السياح المتعطشين للاكتشاف المآثر والغوص في تاريخ الحضارات القديمة، التي مرت من المغرب.
ويعرف سكان قرية قصر الخربات، بممارسة مجموعة من الأعمال اليدوية التقليدية، كصناعة الخزف والأواني الطينية، بالإضافة إلى نسيج الزرابي والملابس الصوفية ما يجعلها من القرى التقليدية التي مازالت تعتمد وتحافظ على الأسلوب القديم في العيش، رغم التطور الكبير الذي يشهده العالم.
وأما بالنسبة لقرية مولاي بوزرقطون، فهي جماعة قروية من بين 26 جماعة قروية، توجد في إقليم الصويرة، بجهة مراكش أسفي، وتنتمي إلى دوار المشيخة تالة، الذي يضم 12 دوار وتقدر عدد ساكنتها ب 6.069 نسمة.
وتتميز قرية مولاي بوزرقطون، بالحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي القديم، بالإضافة إلى خلق مجموعة من المشاريع التنموية التي تعنى بهذا الموروث القيم، الذي يغري مختلف السياح من جميع أنحاء العالم.
