يقرأ حاليا
ترييف المدن.. العربات المجرورة بالدواب تشوه جمالية مدينة الدار البيضاء
FR

ترييف المدن.. العربات المجرورة بالدواب تشوه جمالية مدينة الدار البيضاء

رغم التطور الكبير الذي تشهده مدينة الدار البيضاء في كافة المجالات، وخاصة الصناعية والاقتصادية، باعتبارها العاصمة الاقتصادية والقطب المالي للمملكة، غير أنه لايزال الطابع الريفي، يطغى على مجموعة من الأحياء في المدينة، من خلال كثرة العربات المجرورة بالدواب التي توجد بها، والتي يستغلها أصحابها في بيع الخضر والفواكه أو نقل البضائع داخل أحياء المدينة.

 

وفي هذا السياق، عبر مجموعة من البيضاوين عن غضبهم من هذه الظاهرة، التي أصبحت تجعل من مدينة بحجم الدار البيضاء، كقرية صغيرة، وخاصة أن العربات المجرورة بالدواب انتشرت كثيرا، ما شجع العديد من الوافدين إلى المدينة من ممارسة نفس النشاط، الذي يمس بالصورة المتطورة للعاصمة الاقتصادية للمملكة.

 أمين سامي، خبير في الإستراتيجية وقيادة التغيير، اعتبر أن” أصحاب الكرارس أو النقل غير المهيكل، يقومون بتشويه جمالية مدينة الدار البيضاء، وخاصة أن هذه الأخيرة تضم اليوم أكبر المشاريع الاستثمارية الابتكارية، مثل مشروع القطب المالي الكبير للدار البيضاء أنفا ومشاريع أخرى”.

وأكد سامي، لـ “نقاش 21 “بأن “مدينة الدار البيضاء، التي توجد بها أكبر الشركات الدولية والعالمية، والتي من المنتظر أن تلعب دورا هيكليا ومحوريا في تنمية الاقتصاد الوطني والجلب العديد من الاستثمارات الأجنبية، يجب أن ترفض التطبيع مع مختلف مظاهر الترييف، ومن بينها العربات المجرورة بالدواب، لأنها تضرب صورة جميع المشاريع الاستثمارية الكبرى عرض الحائط”.

وأضاف المتحدث نفسه، قائلا: بأن “العاصمة الاقتصادية للمملكة، اليوم أصبحت تتحول من مدينة صناعية إلى مدينة المال والأعمال والخدمات المستقبلية، لهذا يجب على السلطات بالمدينة، أن تمنع جميع السلوكيات التي من شأنها أن تساهم في تراجع هذه المدينة، المتجهة لأن تصبح أول مدينة ذكية في المغرب والقارة الإفريقية”.

إقرأ أيضا

وطالب أمين السامي، من مجلس المدينة بمدينة الدار البيضاء، بأن” يضم في طياته العديد من الأنشطة والبرامج التي من شأنها أن تساعد في تقليص الفقر والهشاشة والتهميش والبطالة، وأيضا أن تساهم في الحد من ظاهرة العربات المتجولة، لأنها تشوه المنظر العمراني للمدينة”.

وشدد الخبير، على أن “اليوم أصبح الجميع مطالب بالتفكير والتخطيط الجيد، من أجل المحافظة على الوجهة الاقتصادية الأولى للمملكة والمساهمة في تطورها، لتصبح مدينة ذكية ومستدامة وتنافسية على المستوى الوطني والدولي”.

انتقل إلى أعلى