يقرأ حاليا
الأسود/ الوداد/ بركان/البقالي.. الرياضة المغربية تحقق طفرة نوعية في سنة 2022
FR

الأسود/ الوداد/ بركان/البقالي.. الرياضة المغربية تحقق طفرة نوعية في سنة 2022

كتب المغرب اسمه من ذهب في تاريخ الرياضة العالمية والإفريقية، ورفرفت رايته الحمراء، صاحبة النجمة الخماسية الخضراء، في أبرز التظاهرات الرياضية، سواء القارية أو العالمية في سنة 2022.

 

وتعتبر هذه السنة، بمثابة قفزة نوعية حققتها المملكة المغربية في المجال الرياضي، الذي عاش مجدا غير مسبوقا، وخاصة بعد وصول المنتخب المغربي إلى مرحلة النصف النهائي في مونديال قطر.

وحطم أسود الأطلس كل الأرقام خلال هذه المسابقة العالمية، وغيروا قواعد كأس العالم بعد التغلب على فرق قوية وذات تاريخ كروي كبير، كالمنتخب البلجيكي والإسباني والبرتغالي، حيث أصبح المغرب الفريق الأول إفريقيا، حسب تقرير أصدره الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، وارتقى إلى الرتبة 11 عالميا في تصنيف الفيفا.

وتوج هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه أبناء وليد الركراكي، باستقبال ملكي واحتفال شعبي كبير بأسود الأطلس، خصصه الملك محمد السادس والشعب المغربي للتعبير عن مدى حبهم وافتخارهم برفقاء حكيمي، الذين أبهروا العالم، وأصبحوا محط أنظار الصحافة الدولية وأبرز الفرق الكروية.

كما قال أسود الأطلس كلمتهم في مونديال قطر سنة 2022، أكدت لبؤات الأطلس أيضا (المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم) عن وجودهن، وبرهن للعالم عن قوتهن في عالم المستديرة، بعد ضمان التأهل لكأس العالم لكرة القدم النسوية 2023، المشترك بين أستراليا ونيوزيلندا.

وجاء تأهل المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، لهذه البطولة العالمية، عقب الفوز على المنتخب البوتسواني بهدفين لهدف واحد، وبهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، يصبح الفريق المغربي النسوي أول فريق عربي يضمن التأهل لكأس العالم لكرة القدم النسوية منذ انطلاقها.

توهج في القارة السمراء

وجاء فوز المنتخب المغربي للكولف، ببطولة إفريقيا لهذه السنة، كنوع من التأكيد عن سيطرة المغرب وإثبات وجوده كقوة رياضية في العالم والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.

وقد تغلب منتخب الكولف على جنوب إفريقيا بـ 44 إصابة دون المتوسط و 8 ضربات، بينما سجل الخصم 36 ضربة أقل من المتوسط، لتنتهي المقابلة بفوز ثمين للمنتخب المغربي للجولف، وسيطرته على هذه البطولة الإفريقية السنوية.

وحصل فريق الوداد البيضاوي، خلال هذه السنة على لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة، على حساب الأهلي المصري بهدفين نظيفين، على أرضية ملعب محمد الخامس، بمدينة الدار البيضاء.

واعتلى الفريق البيضاوي منصة التتويج، بعد مسار رائع بصم عليه خلال هذه المسابقة، حيث أخرج أكبر الفرق الإفريقية، التي كانت مرشحة للفوز مثل: الزمالك المصري وشباب بلوزداد الجزائري.

وتوج فريق نهضة بركان سنة 2022 بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف)، للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن حققه في العام 2019.

إقرأ أيضا

وبعيدا عن كرة القدم، اختارت الكونفدرالية الإفريقية، لألعاب القوى، المغربي سفيان بقالي، بطل العالم في سباق 3000 متر حواجز، كأفضل رياضي لعام 2022 في إفريقيا.

ويأتي هذا الاحتفاء بالبطل المغربي من طرف الكونفدرالية الإفريقية، بعد أن حقق أفضل رقم  في الموسم، الذي مكنه من الفوز بالبطولة العالم والتغلب على الكنين، وخاصة البطل الكيني إليود كيبشوغ.

ستظل سنة 2022 التي اقتربت من أن تغلق صفحاتها، راسخة في تاريخ المجال الرياضي المغربي، الذي سيطر على مجموعة من البطولات الرياضية المختلفة، وحصد ألقابا مهمة، ستظل تذكارا وموروثا رياضيا يؤثث الخزانة الرياضية بالمملكة، ويذكر الأجيال المقبلة بأمجاد الفرق والأبطال المغاربة.

وفي هذا السياق، قال المحلل الرياضي، أحمد منير بأن “الرياضة المغربية عرفت صحوة كبيرة خلال هذه السنة، التي تميزت خصوصا بوصول المنتخب المغربي لكرة القدم إلى نصف نهائي مونديال قطر سنة 2022، الحدث الذي لن ينساه عشاق المستديرة، الذين عاشوا هذا الإنجاز التاريخي بكل مشاعر الحب والاحترام والوحدة”.

وأكد أحمد منير لـ“نقاش 21” “بأن “هذه الإنجازات التاريخية التي حققها المغرب في كافة المجالات الرياضية، ستساهم في تعزيز ثقة جميع الفرق بأنفسهم وستمنحهم جرعات من الطاقة الإيجابية، وخاصة أن “المغرب مقبل على المشاركة في مجموعة من التظاهرات الكبيرة، مثل: كأس أمم إفريقيا و كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى كأس العالم لكرة القدم النسوية وتظاهرات رياضية أخرى”.

انتقل إلى أعلى