يقرأ حاليا
تقرير.. محلل: رفض الجزائر للوساطة بينها والمغرب يكشف حقيقة نظام “قصر المرادية”
FR

تقرير.. محلل: رفض الجزائر للوساطة بينها والمغرب يكشف حقيقة نظام “قصر المرادية”

بعد أن راجت أخبار من قبل الصحافة الإسبانية والتي تناقلتها مجموعة من الوسائل الإعلامية المغربية بخصوص وجود وساطة أردنية لجبر العلاقات المغربية الجزائرية، بعدما أقدمت الأخيرة على قطعها، خرج الرئيس الجزائري، نافيا هذه الأخبار، معبرا عن رفض الرئاسة الجزائرية أي وساطة لتجاوز الخلافات القائمة.

 

حديث عبد المجيد تبون، عن رفض الوساطة يأتي بعد القمة العربية الجزائرية، وما خرجت به من مخرجات داعية إلى حل الخلاف بين الدول العربية بطرق سلمية وتجنب التدخل في شؤونها الداخلية، غير أن الخرجة الإعلامية كرست الخطاب التصادمي لقصر المرادية اتجاه المملكة المغربية.

محمد الطيار، خبير الدراسات الأمنية والاستراتيجية، اعتبر في تصريح لـ “نقاش21” أن تصريح الرئيس الجزائري لم يأتي بجديد فيما يخص قضية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب”.

وأكد المتحدث ذاته، أن نفس “المبررات يتم تكرارها، منذ الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية “المقطوعة” بسبب تورط الجزائر في النزاع الإقليمي المفتعل في الأقاليم الجنوبية المغربية”.

وأوضح الطيار أن” الجزائر تخلق مجموعة من المبررات “لتبرر هروبها من الحوار مع المغرب، وفتح صفحة جديدة تقوم على حسن الجوار والتعاون، في العديد من المناسبات”.

وأشار خبير الدراسات الأمنية والاستراتيجية، في حديثه إلى أن “موضوع زيارة العاهل الأردني للجزائر، قدمها الإعلام الجزائري على أنها تدخل في إطار مساعي الوساطات، لكن سرعان ما أعلنت الجزائر عن رفضها كما حصل عدة مرات، وهي مسألة موجهة للاستهلاك الداخلي فقط”.

وأضاف: “الجزائر حاليا تجني الفشل تلو الآخر، وقد ظهر ذلك جليا خلال تنظيم لقاء القمة العربية، ومحاولة استغلال القضية الفلسطينية تحت مسمى لم الشمل”.

“وطريقة تناول الإعلام الجزائري لزيارة العاهل الأردني، تترجم البؤس والإفلاس السياسي للنظام العسكري الجزائري، والتخبط في تدبير علاقته مع المغرب”، يقول محمد الطيار.

وتابع: “ الملك محمد السادس سبق وأن مد يد الحوار بشكل واضح في عدة مناسبات، ودعا رسميا الرئيس الجزائري والقيادة الجزائرية للجلوس سويا وفتح الحوار وتناول جميع الملفات المطروحة، لكن القيادة الجزائرية عوض أن ترد بشكل مباشر على دعوة الملك محمد السادس، اختارت الاختباء وراء نشر معلومات عن وساطات وهمية، لترد مباشرة برفضها وإنكارها “.

واعتبر المتحدث أن هذه الخطوات، هي مجرد “محاولة منها للهروب إلى الأمام وكسب الوقت، مما يوضح عدم قدرتها على استيعاب وإدراك حجم التطورات الحاصلة في محيطها الإقليمي والدولي وفي قضية الصحراء المغربية بالخصوص”.

بدوره أكد خبير العلاقات الدولية، محمد شقير في تصريحه لـ “نقاش21” أن “الموقف الجزائري يعتبر أن الصراع مع المغرب يدخل ضمن عقيدته السياسية وبالتالي المغرب عدو استراتيجي بالنسبة لها”.

إقرأ أيضا

وأوضح المحلل السياسي، أن “الجزائر تعتبر أي تفاهم مع المغرب غير وارد خاصة خلال هذه الظرفية، بعد أن اتهمت المغرب بتكوين تحالفات استراتيجية سواء مع أمريكا أو إسرائيل وبالتالي النظام الجزائري يعتبر أن أي وساطة غير مطروحة”.

“من الصعب الدخول مع المغرب في وساطة وهذا أمر برزت معالمه من خلال سياسة اليد الممدودة التي صرح بها الملك في عدة خطابات وكان الرد الجزائري يتميز بالرفض”، يقول خبير العلاقات الدولية.

واعتبر المتحدث، أن “هذا الرد الجزائي يحاول أن يبعد عنها الإحراج من خلال توهيم الآخر بأن المغرب هو الذي يمنع كل سبل الحوار لتحقيق الوساطة”.

وأقر المتحدث أن العداء الجزائري للمغرب “أمر يدخل في عقيدته، فهي تعتبر أن المغرب عدوها الاستراتيجي كما أن شرعية النظام قائمة على استعداء المغرب”.

وفي ختام تصريحه أوضح خبير العلاقات الدولية أن “الصراع اتخذ بعد شخصي ونفسي وبالتالي من الصعب وجود أي وساطة إلا في حالة تغير النظام الجزائري”.

انتقل إلى أعلى