يقرأ حاليا
الاستقبال الملكي لأمهات “أسود الأطلس”.. خطوة تسلط الضوء على دور الأم في نجاح الأسرة والمجتمع
FR

الاستقبال الملكي لأمهات “أسود الأطلس”.. خطوة تسلط الضوء على دور الأم في نجاح الأسرة والمجتمع

أثار الاستقبال الملكي، لأمهات لاعبي المنتخب الوطني المغربي، والاحتفاء بهم كعنصر فعال، اهتمام الصحف المحلية والوطنية خاصة وأن هذه الخطوة تأتي تكريما لمساهمات الأم المغربية، وما تقوم به من أدوار داخل الأسرة والمجتمع، فاستقامة الأسرة ونجاحها يعتمد بشكل كبير على الأم.

 

بثينة قروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أكد في تصريح لـ “نقاش21”، أن الاستقبال الملكي للأمهات يحمل إشارة لمركزية دور الأم داخل الأسر المغربية، وهذه الإشارة ليست بجديدة على الملك، فمنذ اعتلائه العرش كان يعطي إشارات لدور الأم والأسرة”.

“وخلال خطابه المرتبط بمدونة الأسرة، اعتبر أن هذا القانون للمرأة والرجل ويجب أن تقوم بالأساس على المودة والرحمة”.

وأوضحت المتحدثة، أن “استقبال الأمهات واللاعبين والحدث بصفة عامة المرتبط باحتفال اللاعبين عند نهاية كل مباراة مع أمهاتهم وتقبيلهن، أمور أعطت إشارات للعالم لدور المرأة في الوقت الذي بدأ فيه خفوت  الحديث عن الأسرة المكونة أساسا من الرجل والمرأة، وفي بعض الأحيان العمل على تبخيس دور الأمومة لفائدة خطاب يعلي من مكانة المرأة في المجال العام وما إلى غير ذلك”.

وشددت قروري، على أن “هذه الخطوات أبرزت أن المرأة المغربية بصفة خاصة والمرأة عامة، لها دور كبير في المساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي. فإن دورها كأم هو دور مركزي للحفاظ على توازن الأسرة والمجتمع”.

ولهذا لفت تعاطي الأبناء مع أمهاتهم أنظار الصحافة الدولية، والاستقبال الملكي للأمهات، هو بمثابة اعتراف لما قمن به من تضحيات في سبيل أبنائهن، وأضافت المتحدثة “أن أغلب الأمهات كن وراء مسار هؤلاء اللاعبين وبالتالي فهو نوع من التكريم للمرأة المغربية وما تقوم به في الخفاء لكن لا يتم الاعتراف بها”.

وأقرت بثينة أن “الخطوات المتخذة هو رفع من قيمة الأمومة ففي غالب الأحيان يتم طمس هذا الدور، ولا يتم الاعتراف بدور المرأة داخل البيت، حتى أنه في وقت من الأوقات كان يسجل لربة البيت، “بدون” في البطاقة الوطنية”.

واعتبرا قروري أن الأم هي “التي تبني قادة في مجموعة من المجالات سواء كرة القدم أو مجالات أخرى”.

إقرأ أيضا

وأوضحت المتحدث في سواء حول مكانة المرأة ووضعيتها داخل المجتمع قالت “هنالك تطور لا يمكن إنكاره خاصة إذا ما تمت مقارنته مع السنوات الماضية وطبعا هنالك جوانب الخصاص وهذا أمر طبيعي لا يمكن إنكاره أيضا”.

وأردفت: “المجتمع المغربي يتطور بشكل سريع جدا وبهذا التطور تنشأ قضايا وإشكالات جديدة تصبح قضايا حديثة مرتبطة بدور المرأة في المجتمع”.

وفي معرض تصريحها أكدت المتحدثة أن الاستقبال الملكي والاحتفال مع الأمهات أمر يسلط الضوء على فئة لا يسلط عليها الضوء، فعلى الرغم مما تحتله المرأة من مكانة مركزية داخل الأسرة إلا أنه على المستوى المجتمعي أو الإعلامي لا يتم تسليط الضوء على هذا الأمر أو تثمينه بالشكل اللازم”.

وفي ختام حديثها، شددت بثينة قروري على أن “الاستقبال الملكي كان إشارة رمزية كبيرة جدا، لها دلالتها وينبغي أن يكون لها ما بعدها على مستوى القرارات السياسية وأيضا على مستوى القوانين والتمثلات المجتمعية لدور الأم”. معتبرة أن الإعلام له دور كبير في إبراز هذه المكانة بالإضافة إلى مكانة الأسرة فالأم لها دور والأب كذلك وكلا الطرفين يساهمان في نجاح الأبناء. 

انتقل إلى أعلى