شرعت دولة إسرائيل في العمل مع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية والبحرين، على إنشاء منصة دفاعية ضد الهجمات الإلكترونية الإيرانية المحتملة، من أجل حماية النظام المعلوماتي الخاص بالسلطات والأفراد داخل المجتمع، وخاصة بعد الإختراقات الأخيرة التي قام بها القراصنة الإيرانيين، لدولتي إسرائيل والإمارات على المستوى السياحي والإقتصادي.
وستعتبر هذه المنصة الإلكترونية، بمثابة درع حامي للمنظومة المعلوماتية لهذه الدول ذاتها، كما ستساهم في تعزيز التعاون الإلكتروني والأمني بين إسرائيل والمغرب والإمارات، بالإضافة إلى دولة البحرين.
وفي هذا السياق، أشاد حسن خرجوج، خبير في المجال المعلوماتي، بهذا المشروع قائلا:” بأن المغرب سيستفيد كثيرا من هذه المنصة الإلكترونية، وخاصة أن المملكة المغربية أصبحت قوة اقتصادية في المنطقة العربية والإفريقية، ما سيجعلها عرضة للاختراقات من طرف الأعداء، وخاصة من دول إيران وروسيا، التي تعرف بدعمها للجزائر، لهذا وجب على المغرب بحماية أمنه القومي والمعلوماتي، من أجل ضمان التطور والازدهار في كافة المجالات.
وأكد الخبير حسن خرجوج، لـ “نقاش 21” بأن “هذه الخطوة، تعتبر نقطة إيجابية للمغرب، وكان يجب العمل بها في السنوات الماضية، لكونها تجعل نظام الدولة في مأمن عن جميع الخطط، التي من الممكن أن تجعل من الجواسيس يقومون بسرقة معلومات الدول، دون أن يعرفوا بأنها مفقودة”.
وأضاف المتحدث نفسه، بأن”إيران تعتبر من أقوى الدول الخمس في العالم، في مجال الإختراق الإلكتروني، وهما أمريكا وروسيا والصين وإسرائيل، حيث ستمكن هذه الشراكة، المغرب من تعلم تقنيات جديدة ونقل الخبرة الإسرائيلية في مجال حماية الأمن المعلوماتي، والتكنولوجيا الحديثة للأجيال المقبلة، من أجل تعزيز وتقوية النظام المعلوماتي المغربي”.
وأشار الخبير، إلى” أن هذا المشروع الواعد، سيساهم في الحد من الخطر المعلوماتي والإلكتروني للنظام الإيراني، ونظام أي دولة أخرى، وسيحمي الأمن المعلوماتي للمغرب، بنسبة 95 في المئة، وخاصة أن الربط البحري للأنترنيت يمر من المغرب لمختلف الدول في القارة الإفريقية”.
ودعا حسن خرجوج، وزارة التعليم المغربية، إلى “إرسال بعثات طلابية لدولة إسرائيل، من أجل الاستفادة من خبرتها في المجال التكنولوجي، حيث تعد من أكثر الدول التي تقوم بأبحاث متطورة واختراعات في هذا المجال”.
