يقرأ حاليا
سنتين على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.. تقوية العلاقات بين الرباط و واشنطن
FR

سنتين على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.. تقوية العلاقات بين الرباط و واشنطن

شكل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وسيادته على الأقاليم الجنوبية، في 10 من دجنبر سنة 2020، ضربة قوية لجهة البوليساريو ومحتضنتها الجزائر، حيث أحدث هذا الاعتراف تحولا جذريا في القضية الأولى التي يدافع عنها المغرب، وخاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة.

 

ويعتبر هذا الحدث التاريخي، من أبرز وأقوى النجاحات التي حققتها الانتصارات الدبلوماسية المغربية، ضد جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وضد الجزائر التي تدعمها.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، حسن بلوان:” قبل أن نتحدث عن مرور سنتين من الاعتراف التاريخي لأمريكا بمغربية الصحراء، فإن العلاقات بين المغرب وأمريكا، هي علاقات تقليدية وقديمة مبنية على أبعاد إستراتيجية، لا يمكن أن تنقطع مهما حاول أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، التشويش على هذه العلاقات المتينة”.

وأكد حسن بلوان، على أن” هذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، كان خطوة تاريخية غيرت مسار القضية الأولى للمغرب، وخاصة بعد صمود هذا الاتفاق الأمريكي، الذي أثنى عليه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، رغم محاولة الجزائر وصنيعتها البوليساريو، بشتى الوسائل المالية والإعلامية والدبلوماسية، من أجل تغيير القرار الأمريكي لصالحها، لكنها لن تفلح”.

وأضاف المتحدث نفسه، على أن “المغرب وأمريكا تجمعهم مجموعة من العلاقات المشتركة، في عدة مجالات أبرزها، المجال الاقتصادي والأمني وخاصة المجال العسكري، المتجسد في المناورات العسكرية للأسد الإفريقي”، مشيرا، إلى أن “هذا دليل واضح عن قوة العلاقات بين بلاد العم سام والمغرب”، وأكد على أن “المغرب يعتبر شريكا حقيقيا للولايات المتحدة الأمريكية، في المجال العسكري خارج حلف الناتو”.

إقرأ أيضا

وتابع المحلل السياسي، حسن بلوان قائلا: على أن” الولايات المتحدة الأمريكية أعربت في عدة مناسبات عن استمرارها في دعم المغرب، والدفاع عن قضية الصحراء المغربية”.

ويجدر الإشارة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي من أبرز الدول الكبرى، التي بادرت في الإعتراف بمغربية الصحراء، وقد تبعتها دول أخرى من القارة الإفريقية والأروبية، أعلنت عن مواقف تثمن الطرح المغربي، وبالخصوص دعم مقترح الحكم الذاتي، لحل مشكلة الصحراء المغربية، الذي يعتبر الحل الوحيد، لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة المغاربية، وهذه الدول هي إسبانيا وألمانيا بالإضافة إلى فرنسا. 

انتقل إلى أعلى