فور نهاية مباراة المغرب وفرنسا مساء الأربعاء الماضي، والتي انتهت بخسارة الأسود أمام الديكة بهدفين دون رد، علق رواد مواقع التواصل رافعين وسم “أخنوش ارحل ولا لغلاء الأسعار” في إشارة إلى أن الشعب المغربي لم ينسى بعد ما تشهده المواد الغذائية من ارتفاع طال جلها.
ونشرت تدوينات عبر مختلف المنصات العنكبوتية عبرت عن استنكار المغاربة لما أضحت تعرفه المواد الاستهلاكية الأساسية من ارتفاع في سعرها، وآخرها سعر الحليب الذي ارتفع إلى 4 دراهم خلال الأيام الماضية حسب ما أكده بعض المواطنين عبر حساباتهم.
ورغم ما يعيشه المغاربة من فرحة عارمة جراء ما وصل إليه المنتخب المغربي من مراحلة متقدمة ضمن منافسات كأس العالم، إلا أن مجموعة من المواطنين خرجوا قبل مدة من أجل التنديد بما وصلت إليه القدرة المعيشية للمواطن من تدهور، معتبرين أن الطبقة المتوسطة تضررت بشكل كبير فما بالك بالفئات الهشة والفقيرة.
كما اعتبرت فئة واسعة من المتتبعين للمشهد السياسي على أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش لم يفي بالوعود التي قدمها للمواطن المغربي، والتي ارتكزت أساسا على تقليص الفوارق الاجتماعية والتباين العميق بين مختلف المناطق بالمملكة، غير أن الوضع الحالي يقول عكس ذلك حيث أضحت الطبقة المتوسطة تفقد مكانتها وتتراجع لتتسع هوة الفوارق الاجتماعية عوض تقلصها.
وحسب تقرير للبنك المركزي فإن معدل البطالة على مشارف الاقتراب من نسبة 13 بالمئة مقارنة بـ 12 في المئة خلال السنة الماضية فيما توقع صندوق النقد الدولي أن يستقر نمو الناتج المحلي الإجمالي عند نحو 3 بالمئة خلال السنة الجارية.
جدير بالذكر، أن هاشتاغ “أخنوش ارحل”، اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر كالنار في الهشيم خلال الأشهر القليلة الماضية في ظل دعوات صريح من قبل الشعب للخروج والمطالبة بـ “العدالة الاجتماعية”.
