حقق المنتخب المغربي مكسبا رياضيا مهما لا يمكن إنكاره خلال مشاركته بكأس العالم 2022، المنظم بقطر بعدما حقق تأهلا تاريخيا على نظيره البرتغالي ومروره إلى دور نصف النهائي. إنجاز تاريخي يرى خبراء على أنه لن يقتصر على المجال الرياضي فقط، بل سيمتد للقطاعين الاقتصادي والسياحي.
واعتبر العديد من المتتبعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تغريدات مجموعة من المشاهير والشخصيات المعروفة، ستساهم في ترويج صورة المملكة، وأبرزها تغريدة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الذي هنأ المغرب وإفريقيا على هذا الإنجاز الكبير.
كما علق مالك تويتر “إيلون ماسك” الذي يحظى بمتابعة أزيد من 100 مليون شخص على فوز المنتخب المغربي، قائلا “مبروك للمنتخب المغرب”، وهنأت المغنية الكولومبية شاكيرة بدورها المنتخب المغربي عبر تغريدة على حسابها الرسمي قائلة “هذا وقت أفريقيا”.
التهاني لم تقف هنا، بل إن الرئيس المدير العام لشركة غوغل سوندار بيتشاي هنأ هو الآخر المغرب قائلا: إن “مشاهدة الأجواء من مراكش إحدى أجمل المدن التي زرتها أمر لا يصدق الإنجاز الذي حققه المغرب”.
خطوات أخذها البعض على أنها دفعة ترويجية للمغرب وما يزخر به من مؤهلات، خاصة وأن المغرب تصدر محركات البحث وعناوين الصحف العالمية.
محمد جدري خبير ومحلل اقتصادي، اعتبر في تصريح لـ“نقاش21” أن “السومة السوقية للوجهات السياحية بالمغرب ستعرف ارتفاعا”.
وأوضح الخبير أن “العديد من المواطنين الأجانب سيحاولون استكشاف المغرب لما عرفه من صيت غير طبيعي خلال مشواره بقطر، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن عدد مشاهدي مباراة المغرب والبرتغال فاق مليار مشاهد في مختلف أنحاء العالم”.
وأكد المتحدث في تصريحه أن “الطلب الداخلي سيرتفع، أيضا”، مضيفا أن “المغاربة استهلكوا ما لا يقل عن 5 مليار درهم خلال الأسبوعين الماضيين عن طريق شراء اللافتات والأعلام بالإضافة إلى إيرادات المقاهي والمطاعم”.
وأردف الخبير الاقتصادي أن “إيرادات الإعلانات والإشهارات تزيد من نفقاتها بالنسبة للمشهد الإعلامي مع استمرار مشوار المغرب في المونديال”.
وفي الختام أشار جدري، إلى الآثار الإيجابية التي ستنعكس على الاقتصاد الرياضي، معتبرا أن “جامعة الكرة سوف تجني ما لا يقل عن 25 مليون دولار، كما أن القيمة التسويقية للاعبي المنتخب سوف ترتفع بشكل خيالي”.
