يقرأ حاليا
“النية وقلة النية” في مباراة فرنسا والمغرب
FR

“النية وقلة النية” في مباراة فرنسا والمغرب

حفر المنتخب المغربي اسمه في كأس العالم فوق حجر من ذهب، بعد الأداء التاريخي الذي قدمه مع مختلف الفرق العالمية، وبلوغه لنصف نهائي كأس العالم. ورغم الخسارة، إلا أن كاتب التاريخ دون أن أسود الأطلس، أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ كأس العالم.

 

غير أن “النية وقلت النية” لا تجتمعان. ففي الوقت الذي كان الشعب المغربي يعبر عن وطنيته وحبه للفريق وما تلا ذلك من هتافات وتشجيعات غزت العالم، والروح الرياضية والقتالية، التي عبر عنها الأسود داخل أرضية الملعب، هناك من استغل الظرفية من أجل قضاء مصالحه الخاصة.

ولعل ما وقع للمشجعين المغاربة في مطار حمد الدولي، وعدم حصولهم على تذاكر لحضور مباراة أسود الأطلس، يوم أمس خير دليل، خاصة مع انتشار أخبار مفادها أن “مسؤول تلاعب بالتذاكر لتصل إلى غير مستحقيها”.

وغزت مواقع التواصل مواقع تسجيلات صوتية توثق تورط بعض المسؤولين في هذه العملية، ومن بينهم رئيس أولمبيك أسفي، محمد حيداوي، الذي أثبت تسجيل صوتي تورطه في إعادة بيع التذاكر بأثمنة خيالية.

وأكد التسجيل مساومة حيداوي لأحد المشجعين الراغبين في حضور مباراة فرنسا والمغرب ورغبته في بيع التذكرة بثمن باهظ بعدما حصل عليها مجانا من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم. 

لتجد الجماهير المغربية نفسها دون تذاكر مع منعها من ولوج التراب القطري لعدم توفرها حتى على بطاقة هيا، أمر اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه ينسف مجهودات المغرب والمنتخب المغربي التي بناها خلال مسيرته في المباراة وما عبرت عنه الجماهير المغربية من أخلاق عالية خلال هذا العرس الكروي.

وطالب مجموعة من المتتبعين التدخل العاجل وفتح تحقيق للكشف عن حقيقة الاتهامات الموجهة لهذا العضو الجامعي ومن استندت إليهم مهمة توزيع التذاكر.

وعبر الصحفي المغربي، محمد الرمضاني، في تدوينة له على موقع فيسبوك، عن استيائه مما وقع قائلا: التسجيل الصوتي المنسوب إلى مسؤولي رياضي، والشهادات المنتشرة حول مسؤول آخر، في فضيحة التذاكر، لا يمكن أن تمر مرور الكرام”.

وتابع: “أقل ما يجب على جامعة الكرة القيام به هو التحقيق في الموضوع، وتوضيح ما حدث، وترتيب الجزاءات إن أذنب هؤلاء، أو تبرئتهم إن كانوا “مظلومين”.

وختم المدون قوله “المهم أن تتحمل الجامعة مسؤوليتها وتكشف ما حدث بالضبط …ياك شي رئيس فريق وقّفوه بسبب تسجيل صوتي فيه اعتراف بالبيع والشر؟ إيوا؟؟؟”.

بدوره قال الناقد الرياضي أن “التسجيل الصوتي لمسير رياضي وهو يتاجر في تذاكر لقاءات المنتخب بالإضافة إلى ما تناقله الكثير من المحبين من تورط مسؤول رياضي وطني في المتاجرة في التذاكر، يفرض فتح تحقيق رياضي وأمني، لأنه أساء لصورة الوطن”.

وختم الناقد تدوينته عبر فيسبوك “إما بتبرئة الذمة أو تفعيل مسطرة العقاب، الصمت غير مقبول”.

إقرأ أيضا

وخرج محمد بودريقة بدوره عن صمته وكاشفا حقيقة الأخبار المتداولة حول توزيع التذاكر مقابلة المنتخب الوطني المغربي ونظيره الفرنسي مؤكدا أنه استلم من الجامعة الملكية المغربية دفعتين من التذاكر.

وتابع: في الدفع الأولى كانت عبارة عن 6000 تذكرة سلمت إلى المنظمين مباشرة بعد تعدادها في الملعب الجنوبي وقد أشرفت عليها رفقة السلطات القطرية.

وأضاف، “الدفع الثانية كانت عبارة على 1000 تذكرة سلمت مباشرة لمسؤولي السفارة في المطار الدولي للدوحة للتوزيع للقادمين من الدار البيضاء نفس الشيء بتنسيق مع السلطات القطرية.

وفي الأخير اعتبر المتحدث أن ما قام به هو واجب مني تجاه المغاربة لا انتظر لا جزاء ولا شكور.

جدير بالذكر أن الفوضى لاحقت عملية بيع التذاكر، بعدما اكتشف المشجعون المغاربة في مطار حمد الدولي أن التذاكر المخصصة لهم لحضور المقابلة اختفت.

لتتخذ بعدها شركة “لارام” قرارا بإيقاف باقي الرحلات المتجهة إلى الدولة القطرية ما أثار غضب المشجعين المغارب الراغبين في الالتحاق بقطر من أجل تشجيع المنتخب المغربي.

انتقل إلى أعلى