يقرأ حاليا
خبير يكشف لـ”نقاش21″ خلفيات زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية للمغرب: تعبيد الطريق لزيارة ماكرون
FR

خبير يكشف لـ”نقاش21″ خلفيات زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية للمغرب: تعبيد الطريق لزيارة ماكرون

زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إلى المملكة المغربية يوم الخميس المقبل؛ حسب ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الفرنسية. خطوة تأتي من أجل التباحث حول مسألة التأشيرات إلى جانب إعداد مشروع برنامج لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقررة في يناير المقبل، دون الإشارة للملفات الأخرى التي من الممكن أن تكون موضوع تباحث بين الطرفين.

 

محمد شقير، خبير العلاقات الدولية، اعتبر في تصريح لـ”نقاش21” أن تحديد النقاط التي من الممكن الخوض فيها أمر صعب، لكن يمكن القول إن هذه الزيارة هدفها الأول خلق جو ملائم قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة للمملكة المغربية.

وأوضح شقير أن “الزيارة منتظرة من قبل الجانبين، خاصة بعد التوتر الصامت الذي طال أمده، مما يجعل منها مرحلة تحضيرية لزيارة الرئيس الفرنسي”.

وأكد المحلل أن “التركيز خلال الزيارة سينصب حول مسألة التأشيرات على اعتبار أن المغرب يوليها أهمية خاصة بعد أن أضرت بمصالح العديد من الفئات وجعلت العلاقات متوترة بين الطرفين”.

وحول قضية الصحراء وما يمكن أن تشكله من منطلق تفاوض كما وقع مع إسبانيا، أقر شقير أن “الأمر مختلف ففرنسا موقفها من مبادرة الحكم الذاتي إيجابي في حين إسبانيا في وقت سابق تميز موقفها بالسلبية”.

“مما جعل المغرب يربط إعادة علاقاته مع الجارة الشمالية، بوضوح موقفها بخصوص قضية الصحراء، خاصة وأن التوتر جاء بعد استقبال مدريد لإبراهيم غالي رئيس الجبهة الوهمية الأمر الذي استفز المغرب”، يقول شقير.

وتابع: “الأمر مختلف مع فرنسا، موقفها من قضية الصحراء إيجابي كما أنها شكلت على الدوام طرف مساند للقضية الوطنية، وبالتالي المشكل المطروح متمثل في نظرة باريس المستاءة لمصالحها الاقتصادية بالمغرب”.

واعتبر محمد شقير أن فرنسا تنظر إلى وجود إسبانية كمنافس على مصالحها داخل المملكة وفي نفس الوقت وجود منافسة مغربية على السوق الإفريقية وهذا أهم سبب لتوتر العلاقات بين البلدين”.

وأضاف: أن “الأمر لا يتعلق بمسألة سياسية، أكثر مما هو إشكال اقتصادي. والدليل على ذلك مشكل التأشيرة فهي مرتبطة بمصالح اجتماعية واقتصادية وهذا ما يفسر طبيعة الخلاف، ويميز بين الخلاف الإسباني المغربي والخلاف المغربي الفرنسي”.

وشدد المتحدث، أن زيارة ماكرون المقبلة ستتمحور حول هذه المسألة والكيفية التي من الممكن  أن تقوم بتسوية هذه المصالح.

إقرأ أيضا

وحول محور التفاوض خلال زيارة الرئيس الفرنسي أوضح شقير، أن المحور يتمثل في “تغيير فرنسا لنظرتها اتجاه المغرب، على اعتبار أن الأخير طور من علاقاته الاقتصادية وعلى فرنسا قبول هذا الوضع”.

وشدد المتحدث على أن “الزيارتان مرتبطتان، وزيارة وزيرة الخارجية مؤشر على الكيفية التي سيتم الاعتماد عليها في زيارة ماكرون، وبالتالي الهدف هو جس النبض المغربي”.

وأكد الخبير في معرض تصريحه أن “زيارة وزيرة الخارجية، ستمكن من رسم الإطار العام الذي من الممكن أن يحدد العلاقات وموضوع زيارة ماكرون”.

وأشار شقير، إلى أن “نجاح زيارة كاترين كولونا ستسمح بنجاح زيارة ماكرون حيث أنها من المرتقب أن تخفف التوتر القائم بين البلدين وإيجاد أرضية لتسوية الخلافات القائمة بينها بالنظر إلى أن فرنسا شريك أساسي للمغرب على جميع المستويات”.

وختم المحلل بالقول إن “فرنسا من المهم أن تدرك بأن الأوضاع تغيرت ومن الواجب أن تبحث على إطار جديد في التعامل في مع العلاقات الجامعة بين الرباط وباريس”.

انتقل إلى أعلى