كشفت مجموعة من التقارير الفرنسية لموقع “مغرب انتلجنس” الموجود مقره في فرنسا، عن الأسباب التي قادت الإعلام الجزائري لتجاهل نتائج المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، وتتجلى الأسباب في توجيه تعليمات صارمة من أعلى مستوى للإعلام الجزائري، من أجل تفادي الإشارة إلى أي معطى قد يحسب على أنه نقطة إيجابية لصالح المغرب، وخاصة أن هذا الأمر يتعلق “بعدو للجزائر”.
وأكدت التقارير الفرنسية، أن “هذه الخطة المعادية للمغرب، جرى تفعيلها من طرف 3 مستشارين في رئاسة الجمهورية الجزائرية، وهم: عبد اللطيف بلقايم وعبد الوهاب بوكروح وعبد الحفيظ اللاهوم، وهذا الأخير المعروف بعدائه الشديد للمغرب، وأحد العقول المدبرة لعقيدة النظام الجزائري المعادية للمملكة، والذي يستمر نهجه من طرف الإعلام بالجزائر، على الرغم من مغادرته المرتقبة لقصر المرادية، ليعين سفيرا في إحدى دول أوروبا الشرقية”.
وحسب المصدر نفسه، فإن “وكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون الرسمي بمختلف قنواته، توصلا بتلك التعليمات التي شددت على تجاهل وعدم نشر أي خبر يبرز الأداء الجيد للمنتخب المغربي في هذا المونديال العالمي، مع فرض الرقابة على أي مضامين يمكن تفسيرها على أنها نقطة إيجابية لصالح البلد الذي يصنف رسميا، “عدوا للدولة الجزائرية، ومصدر تهديد لأمنها القومي”.
وكان التلفزيون الجزائري، قد فاجأ العالم يوم الأحد الماضي، حين تغاضى الحديث عن انتصار المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي بهدفين لصفر، على الرغم من أن الأمر كان يتعلق بأكبر حدث شهده المونديال على مدار ثمانية أيام، وهذا ما جعل الإعلام الأجنبي يشن حملة سخرية على الإعلام الجزائري ووصفه بالإعلام المزيف للحقائق والبعيد عن المهنية.
