يقرأ حاليا
إغلاق محطة القامرة.. مصير مجهول للعاملين بها وأصوات تُطالب بتحويلها إلى متحف
FR

إغلاق محطة القامرة.. مصير مجهول للعاملين بها وأصوات تُطالب بتحويلها إلى متحف

أغلقت محطة القامرة، للمسافرين بالرباط، أبوابها يوم الأربعاء الماضي، بعد تدشين الملك محمد السادس محطة طرقية جديدة، التي شرعت في استقبال المواطنين الراغبين في السفر، ابتداء من يوم الخميس، موفرة جميع الظروف الملائمة لسفر جيد ومريح.

 

 وطالب مجموعة من النشطاء، من الجهات المسؤولة تحويل البناية إلى متحف للذكريات. مؤكدين بأن “محطة القامرة للمسافرين ليس محطة لنقل فقط، بل محطة ذكريات مجموعة من المسافرين والمواطنين، الذين كانوا يتنقلون عبرها إلى مدينة الرباط، سواء من أجل الدراسة أو العمل، وكانت من أبرز محطات الربط الطرقي بين مختلف المدن المغربية.

وفي هذا السياق، طالب الإعلامي والناشط الحقوقي، إبراهيم الشعبي، من “وزارة النقل أن تجعل من محطة القامرة محتفا مثل المتاحف الكبرى في باقي دول العالم، وخاصة أنها تتوفر على بناية ذات تصميم مميز، من أجل تذكير الأجيال المقبلة بتاريخ النقل في المغرب”.

وأكد إبراهيم الشعبي، لـ “نقاش 21″، أن “محطة القامرة، تعتبر من أهم معالم الرباط، حيث كانت من أكبر المحطات الطرقية في المغرب، وإغلاقها سيخلف مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة شبح البطالة الذي سيلحق بعدد كبير من العاملين الذين كانوا يشتغلون هناك”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “محطة القامرة كانت تحضى بحياة خاصة، من خلال الرواج الدائم والمقاهي المجاورة التي كانت تشتغل ليل نهار دون انقطاع، هذا ما كان يستهويه هو واصدقائه، الذين كانوا يذهبون هناك من أجل التمعن في الحركية الكبيرة للمسافرين وقراءة الصحف في المقاهي المطلة على المحطة”.

ومن جهته عبر الإعلامي عبد الصمد بنشريف، في تدوينة له على مواقع التواصل الإجتماعي ، عن “رغبته في تحويل محطة القامرة الى متحف يحتفي بتاريخ النقل بالمغرب، وحضيت التدوينة التي كتبها، بالإشادة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تقاسموا معه نفس الفكرة، مطالبين الجهات المسؤولة، الحفاظ على تاريخ هذه المحطة التي عاصرت مختلف مراحل تطور النقل بالمغرب.

إقرأ أيضا

وفي نفس الموضوع قال إبراهيم الأشهب، الأمين الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان،  لـ “نقاش 21” إن “تشييد محطة القامرة في الثمانينيات من القرن الماضي، كان إعلانا رسميا عن تمدد مدينة الرباط، واتساع جغرافية المدينة، من خلال ازدياد عدد الوافدين والمسافرين منها واليها”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “هناك مجموعة من الأسئلة المعلقة بشأن موضوع محطة القامرة، لحد الأن لم يتطرق إليها أي مسؤول، حيث ناشدهم بعدم إهمال هذا الموروث الحضاري، وتخصيص بناياته لإنشاء متاحف تكون ذاكرة محطة القامرة في المستقبل.

انتقل إلى أعلى