وقع المغرب والسعودية على مذكرة تفاهم، بمدينة مراكش، وذلك بمناسبة انعقاد فعاليات أعمال الدورة الـ 177 من اجتماع المجلس التنفيذي، لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة من أجل التعاون وتنسيق الجهود في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، لصناعة السياحية في كلا البلدين.
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، في تصريح للوكالة الرسمية “لاماب”، إن “هذا التعاون يعكس العلاقات القوية بين البلدين، ويعزز آفاق الشراكة والتعاون من أجل الارتقاء بالقطاع السياحي”.
وأضافت الوزيرة عمور، أن “المذكرة ستفضي الى مزيد من المبادرات المشتركة وتبادل الخبرات وأفضل التقنيات، بما يتيح للبلدين الشقيقين من تطوير قدراتهم و النهوض بالمجال السياحي للبلدين”.
وفي هذا السياق، أكد المحلل الاقتصادي، أمين العزوزي، لـ “نقاش 21″، أن “التعاون السياحي بين السعودية والمغرب سيفضي إلى نتائج إيجابية بنسبة للبلدين وخاصة فيما يتعلق بتطوير الخدمات السياحية التي تحظى بأهمية كبيرة لدى السياح الذين يركزون على التفاصيل من أجل قضاء عطلتهم في أحسن الأجواء”.
وأشار العزوزي أن “السعودية شريك حقيقي للمغرب وستتيح هذه الشراكة إلى جلب المستثمرين السعوديين من أجل الاستثمار في المجال السياحي، ما سيعود بالنفع على عدد كبير من المغاربة من خلال توفير فرص الشغل وخلق دينامية اقتصادية وسياحية للبلدين”.
ونوه المتحدث ذاته، بهذه “العلاقة القوية التي تربط البلدين في مجموعة من القطاعات وأبرزها القطاع الاقتصادي والسياحي”، معتبرا أن “المغرب والسعودية تجمعهما العديد من النقاط المشتركة التي ستعزز روابط الأخوة في ظل الصراعات القائمة بين مجموعة من الدول العربية”.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تعد حاليا من أكبر الشركاء التجاريين للمغرب في العالم العربي، حيث ضخت ما يقارب 26 مليار دولار على شكل استثمارات في القطاعات العقارية والسياحية والفلاحية بالمغرب.
