يقرأ حاليا
الرسائل الملكية الموجهة للدول الإفريقية.. تشبث بالعمق الإفريقي ورغبة في تعزيز قوة المملكة
FR

الرسائل الملكية الموجهة للدول الإفريقية.. تشبث بالعمق الإفريقي ورغبة في تعزيز قوة المملكة

سجلت الدبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة تحركات عديدة تجاه عمقها الإفريقي، ولعل أهمها تتمثل في بعث العديد من الرسائل الملكية إلى مجموعة من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى استقبال مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية بهدف مناقشة مستجدات الساحة القارية والدولية، خطوات اعتبرها المحلل السياسي، عبد العزيز كوكاس، “تأتي في إطار تقليد جديد للمملكة المغربية تم تكريسه منذ عودته للبيت الإفريقي”.

 

وأكد كوكاس، في تصريحه لـ“نقاش21″، على أن هذه الخطوات تأتي في “إطار استراتيجية جديدة تجعل من عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ليست هي الغاية بقدر ماهي محاولة لتجديد الروابط بين المغرب وعمقه الإفريقي”.

“عمق يتجذر في مختلف الجوانب وعلى رأسها الجانب الاقتصادي حيث أبرمت المملكة العديد من الشراكات مع مختلف الدول الإفريقية الصديقة والتي جعلت المغرب يصبح أكبر مستثمر داخل القارة”، يقول المحلل السياسي.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “المغرب يستهدف محاولة خلق وحدة إفريقية داعمة لقضية الصحراء المغربية باعتبار أن المملكة تعمل على تكريس الانتصارات التي أحرزت طيلة العقد الأخير في هذا الملف”.

واعتبر كوكاس، في معرض تصريحه أن “الرسائل التي بعثها الملك، لها بعد استراتيجي، فهي تؤكد عمق الروابط بين المغرب وهذه الدول، مع البحث على تفعيل سُبل التقارب بينهما والسعي إلى إبراز الدور المحوري والاستراتيجي الذي يلعبه المغرب داخل القارة”.

وشدد المتحدث، على أن هذه الخطوات “تأتي في وقت تشتد فيه المنافسة مع دولتين تعتبران عدوتان للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والحديث هنا عن الجزائر وجنوب إفريقيا”. مضيفا أن “المغرب يُحاول تعزيز هذا الدور الذي اكتسبه منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي”.

إقرأ أيضا

وأقر عبد العزيز كوكاس، في ختام تصريحه على أن “بعث الرسائل يندرج ضمن هذا البعد الاستراتيجي الذي تم الحديث عنه والهادف إلى خلق رأي عام داعم للوحدة الترابية، مع العمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية بغية تثمين هذه الروابط وفق مبدأ “رابح-رابح””.

جدير بالذكر أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس قد بعث العديد من الرسائل لمخلف الدول الإفريقية وعلى رأسها الصومال، جزر القمر، وجيبوتي كما تم استقبال وزراء خارجية كل من مالي وغينيا.

انتقل إلى أعلى