تخلفت دولة تونس عن الموعد، لحضور فعاليات الاجتماع الـ35، للجنة التوجيهية لمبادرة، “5+5 دفاع” الذي نظم بالعاصمة الرباط، يومي 23و24 من هذا الشهر، الأمر الذي يؤكد على استمرار الأزمة الديبلوماسية بين تونس والمغرب، التي طفت على سطح في الأشهر الماضية بعد استقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم “البوليساريو” الانفصالية، للمشاركة في القمة اليابانية الافريقية المنعقدة في تونس.
وتعليقا على سياسة الكرسي الفارغ الذي تنهجها تونس في المحافل العربية والدولية، التي يحتضنها المغرب، قال خالد شيان، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، لـ”نقاش 21″، “يجب على تونس أن تميز بين المؤتمرات الدولية واللقاءات الثنائية، لكي لا تدخل في خلافات جماعية على المستوى الدولي”.
وأشار المتحدث ذاته، الى أن “حضور تونس لهذا اللقاء، لن يكلفها أي موقف سياسي، لأنه لقاء جماعي مع دول عربية وأوروبية، من أجل دراسة موضوع تم التطرق إليه في عدة منتديات دولية اخرى”.
وأكد خالد شيان، أن “استمرار تونس في الغياب عن الاجتماعات المعقودة بالمغرب، يظهر عن ضعفها وعن العداء المجاني الذي تكنه لهذا البلد، الذي كان دائما يمد لها يد المساعدة في جميع المجالات”، وهو “في نفس الوقت هروب لاعماق الأزمة، التي تتبناها تونس منذ مرحلة حكم الرئيس قيس سعيد، التي برزت فيها عن مجموعة من المواقف العدائية للمغرب، سواء على المستوى العربي أو الدولي” يقول المتحدث ذاته.
وتابع خالد شيان حديثه، قائلا: “تونس تفتقد للقراءة الجيدة للحقل السياسي على المستوى الدولي، من خلال الأفعال الارتجالية والغير المدروسة التي تقوم بها، مايجعلها خاضعة للهيمنة الجزائرية، من خلال تطبيق الاحكام و الاملاءات الخارجية، يلزمها فقط توقيع معاهدة الحماية، لتصبح مستوطنة جزائرية”.
وأضاف المتحدث نفسه، أن “هناك العديد من الفرص تتاح لدولة تونس، من أجل تحسين العلاقات مع المغرب، غير أن هذه الاخيرة، دائما تلجأ للغياب في المحافل الدولية المقامة بالمغرب، ما يجعلها دائما تميل لمساندة الجزائر في أعمالها وأفعالها العدائية، تجاه قضية الصحراء المغربية”.
