يقرأ حاليا
قرار جديد لمنع زراعة “الدلاح” في بعض المناطق.. خبير فلاحي: كل بذرة “دلاح” صغيرة تحتاج إلى 16 لترا
FR

قرار جديد لمنع زراعة “الدلاح” في بعض المناطق.. خبير فلاحي: كل بذرة “دلاح” صغيرة تحتاج إلى 16 لترا

اعتمد عامل إقليم طاطا، على مجموعة من التدابير الاستعجالية، المتعلقة بتدبير الموارد المائية بالمنطقة، خاصة بعد استمرار موجة الجفاف وقلة التساقطات المطرية، مما أدى إلى استنزاف الفرشة المائية نتيجة الإقبال الكبير على الزراعات الموسمية، وخاصة زراعة “الدلاح” التي تشتهر بها المنطقة.

 

وطالب عامل إقليم طاطا الجهات المسؤولة، بمنع زراعة البطيخ الأحمر، لكونه يحتاج كميات كبيرة من المياه، مما سيؤدي الى نقص مهول في هذه المادة الحيوية بالإقليم. كما منع منح الرخص لحفر الأبار في المناطق التي تعاني من عجز في الفرشات المائية و خصوصا في المدارات السقوية.

وفي هذا السياق، أكد رياض وحتيتا، خبير ومستشار فلاحي، على أن “زراعة “الدلاح” كانت منتشرة أكثر في جهة الغرب نظرا لتوفر هذه الجهة على موارد مائية مهمة، غير أن هذه الزراعة عممت في جميع مناطق المملكة، وخاصة في الجنوب وبالضبط إقليمي أكادير وطاطا، بعد بدء عملية تصدير الدلاح لأوروبا وتزايد التنافس بين المغرب واسبانيا في انتاج هذه الفاكهة”.

وأشار المتحدث نفسه، على أن كل بذرة “دلاح” صغيرة تحتاج إلى 16 لترا من الماء لكي تنمو، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الفرشة المائية لمنطقة طاطا التي تعرف ضعفا كبيرا، بفعل الاستغلال غير المعقلن الذي تعرضت له منذ سنوات.

وصرح الخبير الفلاحي أن “ساكنة إقليم طاطا لن تتضرر من هذا القرار بشكل كبير، لأن العديد منهم يقومون بكراء أراضيهم أو بيعها لمجموعة من المستثمرين في المجال الفلاحي، الذين يقومون بزراعة “الدلاح” وزراعات موسمية أخرى تضر بالفرشة المائية للمنطقة، وتعرض أهلها للعطش، وخاصة أن الدلاح يتوفر على 80 في المئة من الماء ويستهلك لترات كبيرة من أجل التكاثر”.

إقرأ أيضا

ونوه رياض وحتيتا بالمبادرة، التي قام بها عامل إقليم طاطا، مضيفا “أن المغرب يعيش تحت وطأة الطوارئ المائية، لهذا يجب الحد من زراعة المنتوجات الموسمية، مثل “الدلاح” أو البطيخ بكل أنواعه وأشكاله”.

ونصح الخبير رياض وحتيتا الفلاحين بزراعة البطيخ الصغير الذي يستهلك كميات صغيرة من الماء ويحافظ على الثروة المائية، بالإضافة إلى أنه منتوج مطلوب في الأسواق الأوروبية.

انتقل إلى أعلى