أثارت تصريحات شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في ندوة خارطة الطريق 2022 – 2026، غضب مجموعة من النشطاء و الفعاليات الأمازيغية، حيث أكد الوزير في تصريحه، على أن هناك صعوبة في توفير أستاذ متخصص في اللغة الأمازيغية بجميع مدارس المملكة، وخاصة في المناطق الجبلية، التصريح الذي اعتبره مجموعة من النشطاء الأمازيغ على أنه إقصاء ممنهج للغة الأمازيغية.
وفي هذا السياق، أكد الناشط الأمازيغي منير كجي في تصريح لـ “نقاش21” على أنه “ليس هناك رغبة سياسية حقيقة، من أجل تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أن “هذا التأخير والتخبط الذي تنهجه وزارة التربية و التعليم و الحكومة في موضوع إنصاف اللغة الأمازيغية، يُساهم في القضاء عليها والحد من انتشارها في جميع مناحي الحياة، سواء تعلق الأمر بمجال التعليم أو الثقافة وحتى الإعلام.
وطالب كجي، من الجهات المسؤولة بأخذ مطالب الحركة الأمازيغية التي تنادي بها منذ زمن بعيد، بعين الاعتبار، لأنها مطالب مشروعة وحق من حقوق الإنسان.
وأشار الناشط الأمازيغي، إلى أن “المدارس التي تدرس اللغة الأمازيغية في المغرب لا تتعدى 1200 مدرسة، وهو رقم اعتبره منير، جد محتشم وأضاف قائلا إن “هذا التهميش الممارس في حق الأمازيغية هو امتداد لزمن حكومة العدالة والتنمية، التي كانت تُعادي كل ما يتعلق بالأمازيغ، غير أنها قامت بالتفاعل مع العديد من مطالب الحركة الأمازيغية عكس هذه الحكومة التي تنشر فقط الدعايات “.
كما ندد هذا الأخير، بخصوص قرار الوزارة، التي عملت على تخصيص رقم 400 أستاذ لتدريس اللغة الأمازيغية سنويا، الأمر الذي وصفه بـ “المجحف و اعتبره لا يكفي لتسريع عملية تعميم اللغة الأمازيغية أمام عدد المناصب التي صرحت بها الحكومة الذي يفوق 50000”.
