عاشت المقاهي المغربية، يوم أمس الأحد، رواجا غير مسبوق وخاصة في الأحياء الشعبية، بفعل التوافد الكبير لعشاق المستديرة، لمشاهدة أجواء إفتتاح كأس العالم بقطر. ووسط هذا الإقبال الكبير، عمل أصحاب المقاهي في جل المدن المملكة، غلى الرفع من جودة خدماتهم، لضمان راحة زبنائهم طيلة فترة مشاهدة المباريات، وخاصة المتعلقة بالمنتخب المغربي.
أجواء من الأمل تسود وسط المشتغلين في قطاع المطعمة والمقاهي، بعد الأزمات الكبيرة التي شهدها القطاع طيلة فترة انتشار وباء كورونا، حيث سيشكل هذا العرس القاري فرصة كبيرة لكسب أرباح إضافية و جذب زبناء جدد.
وفي هذا السياق، صرح محمد سعيد صاحب مقهى بمدينة الدار البيضاء لـ”نقاش 21″، أن “المقاهي في هذه الفترة، ستراهن بشكل كبير على مباريات كأس العالم، من أجل تجاوز ما خسرته في السنتين الماضيتين”.
وأشار المتحدث نفسه، أنه “قام بمجموعة من الإصلاحات في المقهى الذي يشتغل فيه، من خلال تقديم مشروبات وعصائر متنوعة والرفع من جودة صورة وصوت التلفاز، كما قام بإنشاء طاولات خاصة بالعائلات والأصدقاء من أجل تقديم فرجة لزبنائه في جو عائلي”.
وطالب محمد سعيد الشركات والمؤسسات التعليمية بتخصيص أوقات استراحة للموظفين والطلبة لمشاهدة المباريات المتعلقة بالمنتخب المغربي، والتي ستلعب خلال أوقات العمل والدراسة، من أجل تشجيع فريقهم الوطني ومساعدة أصحاب المقاهي في تجاوز خسائر جائحة كورونا.
وفي نفس السياق، أكد نور الدين الحراق، رئيس جمعية ارباب المقاهي بالمغرب، على أن “المداخيل التي ستشهدها المقاهي خلال هذه الفترة ستكون خفيفة مقارنة مع الدوريات السابقة، لأن مواعيد مباريات المنتخب المغربي، ستكون صباحا ما سيشكل عائقا حقيقيا أمام أرباب المقاهي”.
وأضاف المتحدث نفسه، على أنه “سيكون هناك تطور في المداخيل وخاصة في المقاهي الموجودة في الأحياء الشعبية و المهمشة، لأن أغلب الناس في هذه المناطق، يفضلون مشاهدة مباريات كرة القدم في المقاهي بفعل تشابه أجواء الفرجة فيها مع المدرجات في الملاعب”.
وفي الأخير، تمنى نوردين الحراق الفوز للمنتخب المغربي ضد نظيريه الكرواتي يوم الأربعاء، من أجل انتشار البهجة والسرور بين المواطنين وتزايد إقبالهم على مشاهدة المباريات المتبقية في المقاهي.
