أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، إطلاق المشروع الوطني للقراءة، وذلك تشجيعا للتلاميذ والطلاب والأساتذة بالمغرب على القراءة من أجل تكوين المواطن وتأهيله لتحقيق طموحاته الشخصية و المساهمة في تنمية بلده. ويأتي هذا بعدما كشف بنموسى في وقت سابق أن “77 في المئة من التلاميذ في التعليم الابتدائي لا يجيدون قراءة نص باللغة العربية مكون من 80 كلمة”.
و يهدف هذا المشروع، حسب الوزير شكيب بنموسى، إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى مختلف أفراد المجتمع المغربي و تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية و تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء، عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية بالإضافة الى إثراء البيئة الثقافية في المدارس وكل الفضاءات التي يلجها الأطفال والشباب، وكذلك العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج.
وأضاف المتحدث نفسه، على أن هذا المشروع يكتسي أهمية كبيرة لكونه ينسجم مع إجراءات و تدابير إصلاح منهاج اللغة العربية ومنهاج اللغة الأمازيغية بالمغرب، حيث تتبوأ القراءة مكانة محورية ضمن مفردات التجديد في سلك التعليم الابتدائي.
ويطمح شكيب بنموسى، أن يشكل هذ المشروع الطموح الذي أشرف على وضع لبناته و أسسه خبراء مؤسسة البحث العلمي بدبي بتعاون وثيق مع الأطر التربوية والأكاديمية للوزارة، أحد الرافعات الرئيسية لتغيير واقع القراءة بالمغرب.
وأكد بنموسى، على أن الوزارة تضع القراءة في صلب توجهات واختيارات الأنظمة التربوية ،من خلال العمل على إرساء نموذج قرائي جديد و دعم التعلم بالأنشطة القرائية، حيث قامت الوزارة بتوزيع أزيد من مليون وخمسمائة ألف كتاب على كل المدارس الابتدائية بالمملكة، وتخصيص عشرين دقيقة للقراءة في إطار الأنشطة الاعتيادية.
وأشار كذلك بنموسى ،على أن المستجد في هذا المشروع لهذه السنة هو أن المشاركات والمشاركين في المسابقة يمكنهم التقدم أمام لجان التقييم بعد قراءة 30 كتابا باللغة العربية او الأمازيغية، اللغتين الرسميتين للمملكة المغربية مما يكسب المشروع بعده الوطني المنفتح على الثقافة في بعدها الكوني.
