يقرأ حاليا
بنعبد الله أمام أخنوش وبنكيران: لقد ساهم حزبنا في إدماج “البيجيدي” داخل الحياة السياسية
FR

بنعبد الله أمام أخنوش وبنكيران: لقد ساهم حزبنا في إدماج “البيجيدي” داخل الحياة السياسية

عاد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ليستحضر تجربة مشاركة حزبه في حكومتي بنكيران والعثماني، مؤكدا بأنه رفاقه ساهوا في تجربة متفردة منذ 2012 وتقاسموها مع “البيجيدي” وأحزاب وطنية أخرى”.

 

وفي نفس السياق، أكد نبيل بن عبد الله في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية، وسط حضور مجموعة من قيادات الأحزاب من بينهم، عزيز أخنوش رئيس الحكومة، وعبد الاله بنكيران، الأمين العام “للبيجدي”، أن خلال هذه التجربةً لم نُفرِط أبداً خلالها في هويتنا ولا في مرجعياتنا. بل كنا ندافع عن المسار الديمقراطي ونقف في وجه التعثرات التي كانت تُهدِّدُه. والتي تُؤكدها انعكاساتُها السلبية على متانة وقوة الفضاء السياسي إلى يومنا هذا”.

وأشار بنعبد الله إلى أن حزبه “قد صمد طويلاً، وأدى الثمن عن تلك التجربة التي غادرها في 2019، “بقرارٍ حر ومستقل وجريء، حينما لم يعد لوجود حزبنا في الحكومة انذاك أيُ مبرر، وحينما خَفَت في الصيغة الثانية من هذه التجربة ذلك النَّفَسُ الإصلاحيُ المطلوب للمُضيِ قُدُماً في بلورة المشروع الديموقراطي. وهو المشروع الذي كنا دائماً حريصين على أن نتقاسم النضال من أجله مع حلفاءَ من القوى الوطنية، بهدف تطوير مسارنا الديموقراطي. تماماً كما فعلنا في تجربة حكومة التناوب التوافقي في سنة 1998”.

وأضاف بنعبد الله، في تصريح مثير قائلا إنه “قد أسهم حزبُنا بذلك في ترسيخ إدماج هذا التيار في الحياة السياسية والمؤسساتية الوطنية، بشكلٍ سَلِسٍ وبَنَّاء، بغض النظر عن التَّبَايُنِ الحاصل في تقييم مدى قدرة هذا التيار السياسي الوطني على تدبيرِ الواقعِ المعقد”.

إقرأ أيضا

واعتبر المتحدث ذاته “مهما يكن من أمر، فإنَّ تجربة الائتلاف الموضوعي، وليس على أساسٍ إيديولوجي أو فكري أو مرجعي، التي جمعت حزبَنا مع حزب العدالة والتنمية على مدى سنواتٍ، تكاد تكونُ متفردةً ورائدةً في محيطنا الإقليمي والدولي، حيث استأثرت باهتمامٍ بالغٍ، من خلال ما جَسَدَتهُ من تقاربٍ مرحلي وبرنامجي بين حزبٍ يساري أصيل واخر ذي مرجعية إسلامية”.

ونبه إلى أنه “غادَرْنَا الحكومةَ في أكتوبر 2019، حيثُ شَكَّلَ ذلك حينها حدثًا سياسيا خَلَّفَ صدىً إيجابيا. واصطففنا في المعارضة التي أعطاها حزبُنا زخماً وحيوية. ونَسَجْنَا تدريجيا علاقاتٍ من أجل بروز معارضةٍ قوية جمعتنا أساساً مع حليفٍ تاريخي هو حزبُ الاستقلال، وكذا مع حزب الأصالة والمعاصرة في حلَّتهِ الجديدة بعد المراجعات التي قام بها. حتى بدأت تظهر بوادر أفقٍ لِتكَتُّلٍ سياسي بديل، والسير نحو تناوبٍ ديمقراطي جديد. لكن لم تتحقق شروط تشكيل مثل هذا البديل”.

انتقل إلى أعلى