أكد الملك محمد السادس، أن الصحراء المغربية شكلت عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية، بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وشدد الملك في خطابة، مساء اليوم الأحد، على أن “تخليد الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يأتي في مرحلة حاسمة، في مسار ترسيخ مغربية الصحراء”.
واعتبر جلالة الملك أنه إذا كانت “هذه الملحمة الخالدة، قد مكنت من تحرير الأرض، فإن المسيرات المتواصلة التي نقودها، تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق العزيزة علينا”.
كما أكد الملك على أن” توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة”.
وفي هذا السياق، اعتبر، عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي، أن “الرسالة الكبرى لخطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، مفادها أن المغرب لم يعد معني بجدل الشرعية حول السيادة الوطنية للمغرب على أراضيه، فهي معركة حسمتها القوات المسلحة على أرض الواقع، وزكتها قرارات أممية مناهضة للانفصال”.
“بل نحن معنيون، يؤكد المحلل السياسي ذاته،” بشرعية الإنجاز التنموي على الأرض، وهي مسؤولية السلطات العمومية والمنتخبين، وهذه أكبر مسيرة تنتظرنا قبل تنزيل مشروع الحكم الذاتي. لذلك لم يعر الخطاب اهتماما يذكر لقرار مجلس الأمن، ولا لقمة لا قيمة لها، ولا إلى محور الشر المؤيد للانفصال إقليمياودوليا.
