يقرأ حاليا
المغرب يلجأ لعملية تلقيح السُحب: تساؤلات حول المخاطر البيئية لهذه العملية‎‎.. وخبير يوضح
FR

المغرب يلجأ لعملية تلقيح السُحب: تساؤلات حول المخاطر البيئية لهذه العملية‎‎.. وخبير يوضح

قرر المغرب اللجوء إلى عمليات تلقيح السُحب، بغية إحداث الاستمطار الاصطناعي، وذلك إثر استمرار موجة الجفاف وتسجيل انخفاض مخزون السدود المائية المتواجدة في مختلف مناطق المملكة.

 

وبدأ المغرب منذ نونبر الجاري، على غرار نفس الفترة من السنة الماضية في العمل على تنفيذ هذه العملية باستعمال مواد كيميائية، أمر طرح العديد من التساؤلات حول الأضرار التي يمكن أن يحدثها هذا النوع من التلقيح.

وفي هذا  السياق، أكد خبير المناخ والتنمية المستدامة، محمد بن عبو، في تصريح لـ“نقاش21” على أن “عملية تلقيح السحب تعتمد أساساً على محاليل كيميائية ويتعلق الأمر بكل من محلول الفضة وكلور الصوديوم”.

 واعتبر الخبير ذاته، أن هذه “المحاليل صديقة للبيئة، كما أن هذه التقنية لا يتم الاعتماد عليها فقط داخل المغرب، بل في مجموعة من دول العالم، وأمريكا بلد رائد في هذا المجال”.

تقارير هيئة الأمم المتحدة وتقارير جمعيات المجتمع المدني يقومون بدراسة الآثار الناجمة عن تلقيح السحب بصفة عامة، سواء على الفرشة المائية، أو الزراعة أو التلوث أيضا، وكل التقارير الصادرة تؤكد عدم وجود أي آثار يمكن أن تلحق بالمنظومة البيئية.

وأردف خبير المناخ، أن هذه “العملية تم الإقبال عليها من طرف المملكة منذ الثمانينيات، خوفا من شبح الجفاف، وبالإضافة إلى سياسة السدود، المغرب اشتغل على برنامج الغيث منذ 1980 والذي بدأ تنفيذه منذ 1996 وذلك بتنسيق مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.

وأوضح المتحدث ذاته،  أن “برنامج الغيث يسطر هدفين رئيسيين الأول الزيادة في كمية الأمطار بنسبة تتراوح بين 14 إلى 18 في المئة علاوة على الزيادة في كمية المنتوج الزراعي في آخر السنة”.

وفي سؤال حول توفر المغرب على البنية التحتية اللازمة من أجل مباشرة العملية، شدد بن عبو على أن المغرب يتوفر على بنية تحتية قادرة على إنجاح هذا المشروع، فالجهات المخول لها القيام بهذه العمليات هي القوات المسلحة الملكية عن طريق طياريها العسكريين وخبرائها التقنيين، إلى جانب عناصر الدرك الملكي، عبر برنامج يسمى “غيث” بالإضافة إلى خبراء الأرصاد الجوية.

إقرأ أيضا

“المديرية العامة للأرصاد الجوية هي من لها المعلومات الكافية لمعرفة الوقت المناسب للتلقيح والمكان المناسب ونوعية السحب المناسبة، فليس أي نوع من السحب قابل للتلقيح من أجل هطول الأمطار، والسحب المستهدفة هي المعروفة بحملها لجزيئات من الماء والتي تسمى السحب الركامية”، يوضح بن عبو

وتعتبر سلسلة جبال الأطلس من بين المناطق المعروفة بتكون مجموعة من السحب القابلة للاستمطار، كما أن التلقيح لا يتم بشكل عشواء، بل بطريقة علمية فكل خطوة مدروسة ودقيقة، ورغم سهولة وبساطة العملية لكنها تستلزم نوع من التنسيق الأفقي والعمودي.

تجذر الإشارة إلى أن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أكد على أن المواد الكيميائية التي ستتم بها عملية التلقيح لا تحمل ضررا على البيئة ويمكن أن تستهدف السحب الباردة البالغة درجة حرارتها خمس درجات مئوية تحت الصفر وأيضا السحب الدافئة.

انتقل إلى أعلى