أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية، على مستوى القمة المنعقدة في الجزائر في دورتها 31 على أن المنطقة العربية “مر عليها عقد صعب، ولا زالت بعضُ دولِنا تعيش أوضاعاً لا تُهدد فقط أمنها واستقرارها، بل وجودها ذاته.
واعتبر المتحدث ذاته، أن دولا وطنية، “ذات السيادة والاستقلال والقرار المستقل، ما زالت تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان منطقتنا من الإرهاب والمليشيات والجماعات المسلحة وأيضاً من أطراف غير عربية، في جوار الإقليم العربي، تُحرض وتُمارس تدخلاتٍ غير حميدة في المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ والهيمنة”.
كما شدد المتدخل في كلمته على وجوب إعداد استراتيجية شاملة للتعامل مع “حالة الأزمة الممتدة” خاصة مع ما أضحى يعيشه المجتمع الدولي من تغيرات.
وأوضح أبو الغيط بأن الطاقة والغذاء والمناخ يشكلان ثلاثية خطيرة يواجهها العالم ككل، على اعتبار أنها منظومة مترابطة مما جعل منها عنوانا للأزمة العالمية التي نشهدها حاليا.
“أمر يحتاج إلى تفكير طويل المدى من أجل تحصين المجتمعات العربية وتعزيز صمودها في مواجهة صدماتٍ داهمة ونوازل مفاجئة” يقول أبو الغيط.
كما أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، واصفا الصمود الفلسطيني بالأسطوري معتبرا أن القضية هي قضيتنا جميعا.
وأردف المتحدث أن الإجماع العربي ما زال منعقدا حول حل الدولتين كسبيل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تعزيز شراكات البلدان العربية عبر العالم هو ما تحتاجه الدول العربية حسب أحمد أبو الغيط، مما سيحول دون شك إلى عمل جامعة الدول العربية على مستوى المنتديات الدولية بهدف تعزيز المصالح الجماعية ودعم مواقف هذه الدول على المستوى الدولي.
كما تم التأكيد عن عدم قبول إلقاء التزامات الدول العربية على كاهل مجتمع دولي، ينوء بأحمال ثقال وينشغل بقضايا أخرى ضاغطة ومُلحة، معتبرا أن “الإرادة العربية قادرةٌ – في تقديري- على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية، إن هي استجمعت قوتها الإجمالية”.
