تم مساء اليوم الثلاثاء، 1 نونبر الجاري، استقبال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يمثل الملك محمد السادس في أشغال القمة العربية المنعقدة في الجزائر، بشكل رسمي، من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقد تم تداول صور استقبال بوريطة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهر بوريطة، أثناء مراسيم استقبال الوفود من قبل الرئيس الجزائري، بجلباب مغربي أصيل و”طربوش” يُعبر عن الأصالة التقليدية المغربية.
وعن حضوره للقمة العربية بالجزائر، قال بوريطة في تصريح لقناة سكاي نيوز، إن “تعليمات جلالة الملك كانت بالفصل بما هو ثنائي، وما هو عمل عربي مشترك، والحضور هنا في الجزائر هو من منطلق المسؤولية إزاء هذا العمل العربي المشترك”.
وأكد بوريطة أنه “يجب أن نكون واضحين، المغرب لم يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، العلاقات قطعت من جانب واحد، والحدود أقفلت من جانب واحد، وهذا هو الواقع”.
وشدد بوريطة على أن “يد المغرب ممدودة دائماً للدولة الجارة، وجلالة الملك قالها بالحرف، لن يمس الجزائر أي سوء يأتي من المغرب”.
وأشار المسؤول الدبلوماسي المغربي، إلى أن المغرب لم يهدد أحدا في سيادته الترابية، كما أن المغرب لا يسلح أي ميليشيا لمعاداة أي دولة، فالسياسة الخارجية يجب أن تبنى على الطموح والوضوح، على حد تعبيره.
وقال بوريطة: “المغرب أبدا لم يهاجم عن تراب دولة عربية، ولكن المغرب من حقه أن يدافع على ترابه الوطني”.
ومن ناحية أخرى، أكد بوريطة، في نفس التصريح، أن المغرب سيضع كل القنوات المتوفرة لديه للدفع بأفق الحل السياسي للقضية الفلسطينية، التي جزم بأنها “ليست قضية للمتاجرة”.
وقال بوريطة: “القضية الفلسطينية هي قضية أمة عربية، وهدفنا تحقيق الهدف الفلسطيني المشروع، وهو تحقيق دولتهم، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وبتعليمات من الملك محمد السادس، يترأس ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الوفد المغربي إلى الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية التي افتتحت أشغالها اليوم الثلاثاء بالجزائر.
ويضم الوفد المغربي في القمة أيضا كلا من أحمد التازي، سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، وفؤاد أخريف، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة، وعبد العالي الجاحظ، رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية.
