يقرأ حاليا
الدار البيضاء.. فنانون إسرائيليون يشاركون في المهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية
FR

الدار البيضاء.. فنانون إسرائيليون يشاركون في المهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية

 تألق فنانون مغاربة وإسرائيليون في أداء مقطوعات موسيقية تنهل من التراث المغربي والأندلسي واليهودي، خلال حفل أقيم مساء الخميس، في سينما ميغاراما بالدار البيضاء، في إطار الدورة الأولى للمهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية التي تنظمها الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية.

وشارك في إحياء حفل هذه الدورة، التي تنظم تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتحمل شعار “الموسيقى الأندلسية نقطة التقاء الثقافات المغربية والإيبيرية واليهودية”، كل من الفنانين مروان حاجي، وفرانسواز أتلان، وادريس برادة، وراشيلي غالاي، وسناء مرحاتي، وجاكوب توردجمان المعروف بكوكو ديامز، مرفوقين بالأوركسترا المغربية للموسيقى الأندلسية بقيادة الفنان ادريس برادة، والمجموعة الإسرائيلية (جيفات واشنطن أكاديمي) بقيادة الفنانة راشيلي غالاي.

وأخذ الفنانون الجمهور الحاضر في سفر عبر التاريخ العريق للموسيقى المغربية الأندلسية اليهودية من خلال الأداء المتناغم باللغتين العربية والعبرية لمقطوعات تجسد قيم التعايش والتلاقح بين الثقافات عبر الموسيقى والفن.

وعبر الفنان جاكوب توردجمان، في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الدورة الأولى للمهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية رفقة ثلة من الفنانين المغاربة والإسرائيليين.

وأكد أن هذه التظاهرة الفنية “تبرز للعالم أجواء المحبة وقيم التعايش الراسخة بالمغرب، حيث لا يوجد أي فرق بين المغاربة اليهود والمسلمين”، مشيرا إلى أن الرسالة الأساسية لهذه الدورة تؤكد على أن ” الموسيقى ليس لها حدود، وهي تجمع الناس من كل الدول والديانات للغناء والفرح”.

من جهته، اعتبر الفنان إدريس برادة، رئيس الجوق المغربي للموسيقى الأندلسية، في تصريح للصحافة، أن هذا المهرجان يشكل “عرسا ثقافيا” لمدينتي الدار البيضاء والرباط، معربا عن أمله في أن يستمر المهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية بعد دورته الأولى.

وقال إن “رسالة المهرجان هي تعزيز التآخي والسلام والمحبة بين جميع العقائد والأديان والجنسيات، لأن الموسيقى هي فن يجمع الشعوب ويؤلف بين الديانات”، مضيفا “نحن نمثل خلفا لرواد الموسيقى الأندلسية ونعمل على الحفاظ على هذا التراث الموسيقي”.

من جانبها، قالت رئيسة الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية السيدة فاطمة مبشور، ” اليوم نحتفل بالدورة الأولى للمهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية، وهو مغربي بكل ما تشمله الكلمة من معنى”، مضيفة أن المهرجان لا يحتفل فقط بالموسيقى الأندلسية، وإنما بأنواع أخرى من الملحون والغرناطي والشكوري، حيث يشمل تنوعا في الغناء المغربي والعربي واليهودي في حلة جميلة.

وأشارت إلى أن الجوق المغربي للموسيقى الأندلسية برئاسة الفنان إدريس برادة، الذي بادرت الجمعية إلى إحداثه، يقدم خلال هذه الدورة مقطوعات موسيقية رفقة المجموعة الإسرائيلية (جيفات واشنطن أكاديمي) بقيادة الفنانة راشيلي غالاي، في حفلات ترسخ الجسور الإنسانية والثقافية والموسيقية الرائعة.

وأضافت أن الجمعية تحرص على استضافة بلدان من الخارج التي يمكنها أن تساير هذا النمط من الموسيقى، لافتة إلى أن الموسيقى لغة عالمية توحد ولا تفرق.

وذكرت أن الجمعية تقوم بعدة أنشطة منها حصص أسبوعية تجمع محبي الموسيقى الأندلسية، وسهرات على طول السنة في نطاق برنامج المنخرطين، وكذا سهرات تجمع أجواق من جميع أنحاء المغرب وكذلك من الخارج.

إقرأ أيضا

وقبل حفل سينما ميغاراما أدى أعضاء من الفرقتين المغربية والاسرائيلية مقطوعات موسيقية في فضاء فندق “Four Seasons” ضمن برنامج الدورة الأولى للمهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية.

واليوم الجمعة، تحتضن سينما ميغاراما حفلا آخر سيحييه كل من الفنانين عزيز السمساوي وإيمان قندوسي وميغيل أنخيل أوريرو وكافيح سارفاريان، وروبيرت كيزيس ومجموعة كابيلا دي مينيستر بقيادة كارل ماغرانر، إلى جانب أوركسترا الراحل محمد العربي التمسماني بقيادة الفنان محمد أمين الأكرمي، مرفوقة بمجموعة نساء تطوان.

يذكر أن مدينة الرباط احتضنت أول أمس الأربعاء فقرات الحفل الأول لهذه الدورة والتي أحياها كل من الفنانين عبد الرحيم الصويري وبلال بلهواج، وشيماء عمران من المغرب، والفنانتين الإسرائيليتين شير إفراح وراشيلي غالاي، مرفوقين جميعا بالاوركسترا المغربية للموسيقى الأندلسية والمجموعة الإسرائيلية (جيفات واشنطن أكاديمي) بقيادة المعلم محمد بريول.

يشار إلى أن الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية تعمل على تعزيز تنوع وثراء الموسيقى الأندلسية المغربية ومكوناتها، وهو التزام يتجلى من خلال العديد من المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على التراث الثقافي والروحي والحضاري للمغرب. وتأسست الجمعية في عز الأزمة الصحية لكوفيد -19 وتداعياتها التي قلبت العالم بأسره، ساعية بذلك لإلقاء الضوء والأمل في المستقبل من خلال الموسيقى في الأوقات المضطربة، عبر تنظيم أحداث موسيقية وثقافية عالية الجودة، سواء في المغرب أو في الخارج.

انتقل إلى أعلى