وعيا منهم بأهمية الصحة النفسية، وما لها من آثار على صحة الإنسان الجسدية، انطلقت حملة وطنية تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف الـ 10 من أكتوبر كل سنة، بغية تشجيع أفراد المجتمع على العلاج النفسي.
مبادرة دعت “الأخصائيين إلى تقديم استشارة نفسية بالمجان للمغاربة وتشجيعهم على العلاج النفسي”. وذلك سيتم عن بعد، وطيلة يوم الإثنين المقبل.
وحسب بيان تتوفر جريدة “نقاش21” على نسخة منه، فإن الحملة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي “تحمل اسم #FreePsy لجعل الأفراد يفكرون أكثر في زيارة خبراء الصحة النفسية، فالمعركة الكبرى حالياً هي المعركة التي تجري داخلنا كل يوم”.
ولتحقيق هذا الهدف “سيكون مطلوباً من الأخصائيين المشاركين، إعلام جمهورهم بمشاركتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أرقام هواتفهم ليستقبلوا استشارات الراغبين”.
فرصة ستمكن المواطن من تجريب الاستشارة النفسية، ويتأكد من قوتها وضرورتها، ويقبل في أقرب وقت على الاستفادة منها لتغيير حياته نحو الأفضل.
وفي تصريح لجريدة “نقاش21” أكد منسق الحملة، حمزة الترباوي، على أن المجتمع المغربي لا يتحدث كفاية عن الصحة النفسية ولا يهتم بها، فما بالك بأن ينفق أمواله عليها”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المجتمع “ينسى قاعدة مهمة متمثلة في كون الصحة النفسية لها أولوية على أخطر الأمراض. فالمناعة تتقوى بالصحة النفسية الجيدة، كما أن الجسم يتأثر مباشرة بالصحة النفسية”.
“عندما تكون خائفاً تحس بأن بطنك تؤلمك هذا مثال على أن النفسية تؤثر مباشرة على الجسد، لهذا علاج النفس قد يكون حلاً لكثير من المشاكل الأخرى”، يقول منسق الحملة.
ويتابع الترباوي أن “إهمال الصحة النفسية يؤدي إلى صراع داخلي، وضغط نفسي، وحزن وظلام عميق، ينعكس على الصحة الجسدية والحياة المهنية والعلاقات مع الناس والأحباء. الصحة النفسية ليست شيئاً ثانوياً بل هي أم المعارك في العصر الحالي”.
فكما يحرص الفرد على نظافته وصحته الجسدية يجب أن يحرص على سلامة صحته النفسية، فأي خلل يصيبها يؤدي حتما إلى التأثير على مختلف جوانب حياته سواء الشخصية أو الاجتماعية.
وفي سؤال حول مدى نجاح المبادرة، أكد حمزة الترباوي، في حديثه مع الجريدة، على أنه في كل مرة نطلق فيها حملة نأمل أن تنجح.
هذه المرة هناك جانبان، بحيث نجد المجتمع الذي يتلقى الجواب، ومن جانب آخر نجد الأخصائيين في مجال الصحة النفسية. كما سيشكل هذا اليوم مناسبة لتشجيع أفراد المجتمع على معرفة أهمية الخضوع للعلاج النفسي في حالة الضرورة.
