يقرأ حاليا
اعتداء “همجي” على “أشبال الأطلس”.. تصرف “الجيران” يُغضب المغاربة
FR

اعتداء “همجي” على “أشبال الأطلس”.. تصرف “الجيران” يُغضب المغاربة

أثار العنف الذي تعرض له “أشبال الأطلس” خلال نهائي كأس العرب لأقل من 17 سنة، من طرف اللاعبين والجماهير الجزائرية، استياء العديد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن غضبهم، واصفين ما أقدم  عليه “الجيران” بـ”بالبلطجة” و”الاعتداء الجبان”.

 

وقد اعتبر يونس مسكين، صحفي وكاتب رأي، في تدوينة له على “فيسبوك” أن “الاعتداء الذي تعرض له لاعبوا المنتخب الوطني للفتيان في الجزائر هو أولا وقبل كل شيء اعتداء جبان، لأنه استهدف أبناء الجار وهم في ضيافة وذمة نظام وحكام الجزائر”.

سلوك “همجي” سببه، حسب الصحفي “الدعاية الحمقاء التي يقوم بها النظام الجزائري. وما جرى يعزز ويؤكد ما نقوله دائما عن ضرورة تجنب الانسياق للاستفزاز والسقوط في ممارسات مماثلة. الحمق والرعونة لا يمكن أن يكونا مبررا لممارستهما مهما كان الغضب كبيرا“.

وأكد المصدر نفسه على أن ما وقع “اعتداء جبان ووصمة عار جديدة في جبين حكام الجزائر، ولا يقل صفاقة عن اعتداءات أخرى أهمها الإصرار على تفريق العائلات وفصل الإنسان عن الإنسان عبر الإصرار على إغلاق الحدود لأسباب لا تخرج عن العناد والتجبر، إلى جانب قرار أرعن آخر ستخجل منه الأجيال القادمة من الجزائريين، وهو إغلاق الاجواء الجزائرية في وجه الطيران المدني المغربي”.

كما عبّر مسكين عن الأواصر القوية التي تجمع الشعبين قائلا: “خاوة مهما طغى الجنون وتجبر، ليس جبنا أو عجزا، بل لأن الأصل مشترك والمصير واحد ولا سبيل إلى النهوض إلا معا“. 

غياب المعاملة بالمثل

 استنكر المدون والصحفي محمد أحداد، في تدوينة له على فيسبوك، ما أقدم عليه لاعبوا المنتخب الجزائري مؤكدا أنه “يمكن أن ترى مستوى البلطجة الذي مارسه لاعبو الجزائر على لاعبين عزل يفترض أنهم ينتمون لبلد جار. متيقن أن هذا لن يحدث في المغرب، وهو الذي خرج شعبه للشوارع للاحتفال بفوز الجزائر بكأس إفريقيا”. 

وذًّكر أحداد بالاستقبال الحار الذي استقبل به لاعبوا فريق بلماضي للعب بمراكش، حيث “وفرت جميع الإمكانيات لبلد نعتبره جارا دائما”.

وشدد المدون أنه “لا يلام اللاعبون، بل يلام نظام عسكري ينتمي للحرب الباردة، يرسخ الغل والحقد. طبعا سيخرج بعض العميقين الذين سيقولون إنه صراع أنظمة، سمحلي أعمي العميق؛ هذه بلطجة”.

نتيجة الشحن

“الاعتداء على لاعبي المنتخب المغربي من لاعبي منتخب الجزائر، مؤلم”. حسب ما دونه الصحفي في “العربي الجديد” مصطفى ابن الراضي، هو نتيجة طبيعية للشحن الذي يغذيه المأزومون في الجزائر تحديدا. هي نتيجة مؤسفة أن ينتقل الخلاف إلى هذا المستوى من العدائية“.

كما شدد ابن الراضي على أن “التاريخ لن يسامح ما يقترفه هؤلاء المخبولون مع كل هذا الشحن والعدوان وهم يصوّرون المغاربة أعداء لشعبهم. هذا الذي يجري قطعا يخلف جروحا في جسدي شعبين يفترض أن ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما”. 

وختم المتحدث تدوينته مستنكرا، ” عار عليكم إخواننا الجزائريين كل هذا الذي حدث اليوم في بلدكم عندما يصير لاعبونا الشباب عرضة للسلخ والسحل في ملاعبكم، وعار عليكم إن لم تستنكروه وتعتذروا عنه”.

جذير بالذكر أن الجامعة الملكية لكرة القدم وجهت رسالة ‘إلى الاتحاد العربي لكرة القدم على إثر ما وقع من عنه اتجاه اللاعبين المغاربة.  

وعبرت الجامعة، ضمن الرسالة ذاتها، عن الإدانة الشديدة للأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي الفريق الخصم، والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب، كما أضافت أنها تستغرب الغياب التام للأمن في حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة.

انتقل إلى أعلى