يقرأ حاليا
الجزائر و”البوليساريو”.. خبير: مواقف جامدة تعيق التحرك الأممي في اتجاه حل ملف الصحراء المغربية
FR

الجزائر و”البوليساريو”.. خبير: مواقف جامدة تعيق التحرك الأممي في اتجاه حل ملف الصحراء المغربية

الصحراء المغربية

في وقت يزداد فيه الزخم تجاه القضية الوطنية، يواصل المبعوث الأممي بالصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا جولته بمخيمات تندوف. زيارة هي الثانية من نوعها، التقى من خلالها دي ميستورا بزعيم ميليشيا “البوليساريو” “إبراهيم غالي”.

 

وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن “لقاء مغلق” جمع بين دي ميستورا وزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بحضور ما يسمى ممثل الجبهة بالأمم المتحدة محمد عمر.

لكن ما يطرح التساؤلات هي النوايا الحقيقية للجبهة، وهل خرج اللقاء بثمار يمكن أن تدفع بالقضية إلى الأمام أم أنه لقاء “عقيم” حمل شعارات “لا تمثل النوايا الحقيقية للجبهة الانفصالية”.

في هذا الإطار، أكد خبير العلاقات الدولية محمد شقير في تصريحه لـ “نقاش21″، أن تحركات المبعوث الأممي الهدف منها “جس نبض الأطراف المعنية بالنزاع، وتحريك ملف الصحراء المغربية، خاصة مع التطورات التي شهدها الملف بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وافتتاح مختلف الدول قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية، علاوة سحب العديد من الدول اعترافها بالكيان الانفصالي”.

متغيرات لم يتم استيعابها من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية والجمهورية الجزائرية حسب شقير، “بالنظر لتشبثهما بالموقف القديم العائد إلى أزيد من خمسين سنة من النزاع، والذي سيزيد من تعقيد المهمة الأممية”.

“فالموقف الجامد للجبهة، سيساهم في بقاء الوضع على ما هو عليه. خصوصا وأن الأطراف الأخرى لم تطور من مواقفها، على خلاف المملكة المغربية التي طورت من موقفها من خلال اقتراحها لمبادرة الحكم الذاتي. التي اعتبرت حلا واقعيا يمكن من طي الملف بشكل سلمي ودائم”، يقول شقير.

إقرأ أيضا

كما اعتبر شقير، أن “الجزائر لها دور كبير في عدم اتخاذ جبهة البوليساريو أي موقف جديد. مما يعزز من تبعيتها للموقف الجزائري، التي تعتبر القضية الانفصالية جزء من سياستها الخارجية، مع اتخاذها كأداة لاحتواء أي تحرك مغربي، أو تطلع الأخير للبروز كقوة إقليمية”.

فالتنافس بين الدولتين من أجل الريادة الإقليمية، يؤكد خبير العلاقات الدولية “يجعل الجزائر تأخذ الموقف الانفصالي كورقة ضغط لكبح جماح التحرك المغربي”.

وختم خبير العلاقات الدولية، محمد شقير حديثه، قائلا إن “عدم توفر جبهة البوليساريو على استقلالية اتخاذ القرار، أو أي هامش يمكنها من التحرك المنفصل عن الموقف الجزائري يزيد من تجميد الوضع وصعوبة الوصول إلى حل” مشيرا إلى أن “تفاوض الأطراف الحقيقية في النزاع والمتمثلة في كل من المغرب والجزائر هي سبيل الوصول إلى الحل، أما البوليساريو فما هي إلا ورقة جزائرية لتقليص التواجد المغربي”.             

انتقل إلى أعلى