يقرأ حاليا
تحليــل: أزمة المغرب وتونس.. من يكون الخاسر الأكبر اقتصادياً؟
FR

تحليــل: أزمة المغرب وتونس.. من يكون الخاسر الأكبر اقتصادياً؟

في ظل تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس، بسبب استقبال قيس سعيد لزعيم ميليشيا “البوليساريو”، طرح مجموعة من المحللين على طاولة “الاحتمالات” إمكانية التصعيد لتشمل القطيعة بين البلدين الجانب الاقتصادي.

 

الأزمة الدبلوماسية بين تونس العاصمة والرباط، طرحت مجموعة من الاستفهامات حول مستقبل العلاقة بين البلدين، وإمكانية تأثيرها على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وفي حالة حدوث ذلك من الخاسر الأكبر في هذه المعادلة؟.

وفي هذا السياق، أوضح  محمد جدري المحلل الاقتصادي في تصريح خاص لـ“نقاش 21”، بلغة الأرقام، أنه “بالاطلاع على حجم المبادلات التجارية التونسية-المغربية، فإن تونس تبقى الخاسر الأكبر حيث أنها كانت تصدر نحو المغرب 2.28 مليار درهم سنة 2021، و تستورد فقط 1.19 مليار درهم”.

وتستورد تونس الفوسفاط المغربي، كما تشمل المبادلات التجارية بين البلدين العديد من المنتجات كالخضر والفواكه ومنتجات الصناعة الغذائية والنسيج والألبسة والفحم والفضة والرصاص والحبوب وزيت الزيتون ومواد البناء وغيرها.

وتشمل أبرز واردات المغرب من تونس، التمور، ففي سنة 2019 صدرت تونس إلى المملكة 33 ألف طن، كأول مستورد للتمور التونسية، تليها إسبانيا بتسعة آلاف و500 طن، والجزائر، علما أن تونس تصدر سنويا حوالي 120 ألف طن من التمور إلى 73 دولة، ويستورد المغرب 13% من إجمالي صادرات تونس من هذه المادة.

وحسب تقرير مكتب الصرف حول التجارة الخارجية برسم سنة 2021، فإن واردات المغرب من تونس بلغت قيمتها 228 مليار سنتيم، مقابل صادرات لم تتجاوز قيمتها 119 مليار و600 مليون سنتيم.

إقرأ أيضا

وأشار المحلل جدري، أن المغرب كان ينوي الدخول في مفاوضات مع الدول الموقعة على اتفاق أكادير (تونس، مصر و الأردن) لأن المقاولات المغربية كانت تعاني من منافسة غير شريفة من المنتوجات التونسية خصوصا تلك المتعلقة بالصناعات الغذائية والبناء والألعاب والأقلام والأثاث المكتبي ومشروبات الشوكولاتة والبن المطحون ومستحضرات التجميل ومنتجات المكياج وغيرها”.

وأبرز جدري أن “التصرفات التي قام بها رئيس تونس سوف تضر لا محالة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن “ما قام به الرئيس التونسي، يعتبر انزلاقاً خطيراً لا يمكن السكوت عنه، كما أنه يبقى خارج مقتضيات ميثاق الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية وكذلك، اتحاد المغرب العربي”. 

انتقل إلى أعلى