يقرأ حاليا
بسبب تصريحاته اللَّامسؤولة وإثارة الفتن.. الريسوني يُغادر اتحاد علماء المسلمين
FR

بسبب تصريحاته اللَّامسؤولة وإثارة الفتن.. الريسوني يُغادر اتحاد علماء المسلمين

بعد تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل وخلفت موجة انتقادات، قدّم أحمد الريسوني، يوم أمس الأحد، استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك حسب ما وصفه بالتمسك “بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة”، فيما أعلن الاتحاد في بيانٍ قبوله الاستقالة وإحالتها إلى الجمعية العمومية الاستثنائية.

 

وكان الريسوني قد قال في مقابلة مع موقع “بلانكا بريس”، إن تخلي المغرب عن موريتانيا “غلط”، وإن “قضية الصحراء صناعة استعمارية”. وهو التصريح الذي خلف وراءه موجة استهجان وغضب من النشطاء الموريتانيين معتبرين أنه تصريح يمس وحدة بلادهم”.

وبرر الريسوني استقالته، قائلا أنه جاءت “حرصا مني على ممارسة حريتي في التعبير بدون شروط ولا ضغوط فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

وقد أثارت هذه الاستقالة، تفاعل مجموعة من الصحافيين المغاربة والنشطاء الحقوقيين، إذ كتب الصحفي المغربي عمر الذهبي، على حسابه في تويتر “كتبت على نفسك أن تظل أن تلقي الكلام على عواهنه ثم تلقي اللوم على الآخرين ثم تستقيل”.

وأضاف الذهبي أن “الريسوني سبق أن انكر تصريحات له واتهمه بـ”تحريف” كلامه خلال حوار أجراه معه باللغة الفرنسية ونشر في صحيفة “لوجوردي لوماروك”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه “منذ 19 سنة أنكرت تصريحك الأخرق حول إمارة المؤمنين في حوار صحفي معي واتهمتني بهتانا بتحريف كلامك لولا أن التسجيل أفحمك فاستقلت.. والآن تستقيل بعد تصريحك اللَّامسؤول”.

إقرأ أيضا

ومن جهته، انتقد أحمد عصيد الناشط الحقوقي والكاتب، الريسوني قائلا: “لا يتوقف بعض فقهاء المسلمين عن إثارة الفتن، وذلك لأن ثقافتهم مبنية على العنف واللاعقلانية”.

وأضاف عصيد في تدوينة سابقة له: “أحمد الريسوني المغترب ذهنيا في الخليج والمشرق العربي، يعود بنا إلى ما قبل 63 سنة ليشعل نار الحرب بيننا وبين إخواننا الموريتانيين، لأنه لا يفهم معنى الدولة الوطنية الحديثة، التي عندما تتشكل تنبني بسرعة على شعور وطني بالانتماء يعم كل الشعب الموجود على أرض تلك الدولة، ولو كانت مقتطعة من دولة مجاورة”.

هذا وقد ردت موريتانيا على الريسوني، إذ وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، حمد ماء العينين ولد أييه، تصريحات الريسوني بـ”غير المسنودة والمتعارضة مع الشواهد التاريخية”.

انتقل إلى أعلى